المفتي: مؤتمر الإفتاء العالمي يستهدف «تفكيك» الفكر التكفيري - بوابة الشروق
الجمعة 10 مايو 2024 9:33 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المفتي: مؤتمر الإفتاء العالمي يستهدف «تفكيك» الفكر التكفيري

الرياض - أ ش أ
نشر في: الخميس 13 أغسطس 2015 - 1:12 م | آخر تحديث: الخميس 13 أغسطس 2015 - 1:12 م

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن "مؤتمر الإفتاء العالمي، المزمع عقده يوم الإثنين المقبل، وتنظمه دار الإفتاء المصرية، يسعى لتفكيك الفكر التكفيري، والحد من عمليات القتل والترويع والعنف".

وأضاف علام، في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط الدولية في طبعتها السعودية نشرت، اليوم الخميس، أنه "سيتم الإعلان خلال المؤتمر عن إنشاء أمانة عامة للإفتاء في العالم يكون مقرها القاهرة، تعقد لقاءات دورية للمفتين، ليتم فيها تبادل الرؤى العلمية وإصدار كلمة واحدة بشأن القضايا المشتركة التي تستحق إصدار فتوى موحدة بشأنها".

وأكد مفتي الجمهورية، أن "المؤتمر العالمي للإفتاء يعد خطوة جديدة على طريق مواجهة الفكر بالفكر، ,دار الإفتاء تتبنى وسطية منهجية معتدلة تتصدى للتشدد وتواجه المرجعيات الدينية المتطرفة التي تكتوي بها الأمة الإسلامية"، موضحا أن "المؤتمر يأتي كمحاولة لاسترجاع تلك المرجعية لمصر بلد التدين المعتدل، وللتواصل مع الأقليات المسلمة في دول الغرب التي تتجاذبها أفكار متعددة يرصدها مرصد الإفتاء بالدار ويقوم بتفنيدها".

وأكد "المضى قدما لتفكيك الفكر التكفيرى وما أسماه فكر التفجير"، مشيرًا إلى أن "دار الإفتاء استشعرت الخطر من انتشار الأفكار والفتاوى الشاذة، وأخذت على عاتقها تصحيحها بشكل علمي دقيق، وأنه سيتم خلال المؤتمر عقد ورش عمل وحلقات نقاشية، لإيجاد صيغة مشتركة لمواجهة قضايا التكفير والتشدد، الذي يواجه العالم كله وليس مصر فقط".

من جانبه، قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، إن "الفتوى أصبحت سلاحا مشرعا في تبرير العنف وإراقة الدماء وزعزعة استقرار المجتمعات، وهي ظاهرة خطيرة لها آثار سلبية على الأفراد والمجتمعات"، منوها بأن "المؤتمر يهدف إلى التعاون مع الجهات والهيئات والمؤسسات العلمية الدولية التي تعمل في مجال الإفتاء لتوحيد الرؤى والجهود في هذا المجال بهدف ضبط إيقاع الفتوى والتصدي لفتاوى التكفير والتفجير".

كما أعرب عن أمله، في سياق تصريحات للصحيفة، بأن "يكون المؤتمر حدا فاصلا بين عصر فوضى الفتاوى الذي تتسبب في زعزعة استقرار المجتمعات وأدى إلى التطرف، وعصر الفهم الدقيق لطبيعة الدور الإفتائي وما يكتنفه من ضوابط يمكنها مع التطبيق أن ترتقي به إلى أعلى مستوياته وتسهم في عجلة البناء والتنمية".

وحول محاور المؤتمر، أشار إلى أن "المؤتمر يتضمن محاور «الإفتاء وأثره في استقرار المجتمعات، والفتاوى ومواجهة التطرف والتكفير والتعصب المذهبي، والوسطية في الإفتاء والتجديد في علوم الفتوى، والإفتاء والتنمية»"، لافتا إلى أن "المؤتمر سيطرح فكرة إنشاء مركز عالمي لفقه النوازل وفتاوى الأقليات، وإعداد موسوعة المفاهيم الإفتائية، وإنشاء موقع إلكتروني ينسق إصدار الفتوى بين دور وهيئات الإفتاء في العالم تحت إشراف دار الإفتاء".

ويعقد المؤتمر على مدار يومين بحضور شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وعدد كبير من علماء المملكة العربية السعودية والإمارات والأردن وفلسطين والمغرب والجزائر وموريتانيا ولبنان والعراق وسلطنة عمان وإندونيسيا وماليزيا وباكستان والهند وروسيا وكازاخستان، كما يضم المؤتمر عددا من المفتين الرسميين بالدول.

وفي تصريحات لصحيفة «الرياض» السعودية على هامش المؤتمر الصحفي الذي نظمته دار الإفتاء المصرية للإعلان عن المؤتمر نشرت، اليوم، وصف الدكتور شوقي علام، العلاقات «المصرية - السعودية» بالمتميزة، وتصب في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية، وتعزيز التضامن الإسلامى.

وأضاف أن "التعاون بين العلماء فى البلدين الشقيقين فى التصدي للفكر المتطرف الذي يدعو إلى الإرهاب ضرورة لحماية الشباب من الانزلاق فى مستنقع التطرف".

وأشار إلى أن "مكافحة الإرهاب تكون عبر المؤسسات الدعوية والتعليمية ووسائل الإعلام، وأن الأفكار التي أدت للإرهاب هى بعيدة كل البعد عن منطق العقل والتشريع الإسلامي".

وشدد على "أهمية دراسة عوامل تبني الفكر المتطرف حتى يمكن اجتثاثه من جذوره، بالتعاون على المستوى الدولي، وتعاون العلماء والدعاة لبيان حقيقة أن الإسلام ينبذ العنف والتشدد ويدعو إلى التسامح".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك