قال رئيس الحزب الحاكم في بولندا، ياروسلاف كاتشينسكي، إن بلاده قد تستخدم حق النقض "فيتو" ضد ميزانية الاتحاد الأوروبي وصندوق الإغاثة من تداعيات فيروس كورونا إذا لم يتوقف التكتل عن انتهاك سيادة الدولة.
وأشارت وكالة "بلومبرج" للأنباء، إلى أن الاتحاد الأوروبي، الذي يشعر بخيبة أمل إزاء ما يراه من انتهاكات صارخة للمعايير الديمقراطية من جانب بولندا والمجر، يسعى إلى ربط حصول الدول الأعضاء على تمويل من التكتل باحترام هذه الدول لسيادة القانون.
ونقل عن كاتشينسكي، وهو نائب رئيس الوزراء، قوله في مقابلة مع صحيفة "جازيتا بولسكا كودزيني" نشرت اليوم الثلاثاء: "لن يرهبنا المال.. إذا استمرت التهديدات والابتزاز، فسوف ندافع بقوة عن مصالح بولندا.. حق النقض".
وعرض رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الانسحاب من صندوق الاتحاد الأوروبي للتعافي من أزمة كورونا، هربا من تدقيق أقوى، في الوقت الذي يستعد فيه التكتل لربط المساعدات بالمعايير الديمقراطية.
ولم يشر رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي إلى أنه قد يستخدم حق النقض ضد خطة الإغاثة خلال قمة الاتحاد الأوروبي هذا الشهر، وهو ما يجعل تعليقات كاتشينسكي أكثر إثارة للدهشة.
ولم يرد المتحدث باسم الحكومة البولندية بيوتر مولر، على الاتصالات والرسائل التي تطلب منه تعليقا.
وبحسب مقتطفات من المقابلة، لم يتضح على الفور ما هي الإجراءات التي يريد كاتشينسكي أن يتخذها الاتحاد الأوروبي لتجنب الفيتو البولندي، وسوف يتم نشر المقابلة الكاملة يوم 21 أكتوبر.