أعلن معهد علوم البحار بمدينة الغردقة، العثور على دولفين نافق بأحد الشواطئ القريبة من متحف الأحياء البحرية التابع للمعهد، وتم سحبه، وتبين أن سبب الوفاة على الأرجح تكون شباك صياد علقت بها وتسببت في نفوقها.
تلقى الدكتور محمود عبدالراضي مدير فرع معهد علوم البحار، بلاغا من أحد أفراد الأمن بوجود جسم طافي على سطح المياه المقابل لمتحف الأحياء البحرية، وبالمعاينة تم التعرف عليه بكونه جثة لأحد الدرافيل النافقة.
تم تشكيل لجنة مكونة من الدكتور محمود معاطي محمد مدرس الأحياء البحرية بالفرع، وعلام إسماعيل علام مسئول التحنيط بالفرع، ومحمد سعد أحمداني مشرف أكواريوم، وعبدالكريم رشوان ومحمد مراد فردي أمن، ومحمود الطيب وأيمن أمين الفنيين بالفرع، وتم التعامل مع الموقف بسرعة وسحب جثة الدولفين إلى قرب المنطقة الشاطئية وتصويرها وتعريفها.
وتبين من المعاينة أن الدولفين النافق من نوع الدرفيل ذو الأنف الزجاجي، وهي أنثى ناضجة مكتملة النمو بطول 237 سم، لا توجد عليها أي إصابات لعض أو ضرب رفاس مركب، ويوجد آثار حبال على منطقة الرقبة والبطن؛ ما يدل على أنها على الأرجح نفقت نتيجة وقوعها في شبك أحد الصيادين وتم التخلص منها بإلقائها فى البحر بعد نفوقها.
وتبين أن حالة الجثة سيئة نوعا ما، حيث يوجد اهتراء وتهتك بالجلد في مناطق متفرقة من الجسم، وتم إبلاغ الجهات المختصة ومحميات البحر الأحمر، وحضر طارق أبو بكر باحث بالمحميات الطبيعية، وتم معاينة الدولفين النافق بعد سحبه على المنطقة الشاطئية مرة أخرى وإعادة تصويره مرة أخرى، وأخذت قياسات الجثة، وتم تصوير آثار الحبال الموجودة عليها ومناطق تآكل الجلد كلا على حدى.
وتبين أن الدولفين النافق في حالة سيئة ومتآكل في معظم أجزائه ولا يصلح للتحنيط؛ لذا تم دفنه في المدفن الصحي بالمعهد لمثل هذه الحالات، بوجود المختصين من المحميات، وتجهيز حفرة عميقة لدفن الدولفين.
