قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا في خطاب حالة الاتحاد، مساء الخميس، أن بلاده تطمح إلى تنويع مصادرها في الحصول على الطاقة وترك اعتمادها على محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم.
وتولى رامافوسا منصبه في فبراير 2018 بعد سنوات من التدهور الاقتصادي في عهد سلفه جاكوب زوما، وتعهد بـ "فجر جديد" لجنوب إفريقيا وشن حملة "شجاعة" ضد الفساد في أول مرة يلقي فيها خطاب حالة الاتحاد.
وبعد عامين من ذلك الخطاب، باتت جنوب إفريقيا تواجه ديونا متزايدة ومستويات قياسية من البطالة والجريمة، وكان المراقبون يأملون في أن يلقي خطاب حالة الاتحاد الثالث لرامافوسا الضوء على الطريقة التي يعتزم تبنيها لانتشال البلاد من الكارثة الاقتصادية الشديدة في أكبر الشركات التي تديرها الدولة، ومن بينها شركة خطوط جنوب إفريقيا الجوية وشركة إسكوم للطاقة.
واعترف رامافوسا خلال الخطاب بأن المشاكل الطويلة الأمد التي تعاني منها شركة إسكوم المثقلة بالديون، التي توفر حوالي 95 % من إمدادات الكهرباء في جنوب إفريقيا، أضرت الاقتصاد بشدة.
وتقطع إسكوم الكهرباء عن أماكن مختلفة لساعات في المرة الواحدة لتخفض إجمالي الطلب، وتسهم انقطاعات الكهرباء "لتخفيف الأحمال" في إبطاء الاقتصاد المتعثر أصلا.
وأشار رامافوسا إلى أنه لم يتحقق النمو لاقتصاد بلاده معدل مجد منذ أكثر من عقد".