أكدت نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية، أنها الجهة الوحيدة التي تجرى التحقق في قضية مقتل الباحث الإيطالي «ريجيني»، مشيرة إلى أنها لن تشرك أي جهة معها، مشددة على أنها جهة تحقيق مستقلة ومحايدة.
وقال المستشار حسام نصار، مدير نيابة الحوادث، في تصريحات لـ«الشروق» مساء اﻻثنين، إن التحقيقات تجرى بشكل مكثف لمعرفة الجناة في قضية مقتل الباحث الإيطالي، مشيرا إلى أن النيابة استمعت إلى الشاهد الذي كشف عن المشادة التي وقعت بين المجنى عليه وشخص أجنبي أمام القنصلية الإيطالية قبل اختفائه بـ 24 ساعة.
وأضاف نصار، أن الشاهد يدعى محمد فوزي ويعمل مهندسا، وقد أتى من تلقاء نفسه واعترف بأنه رأى المجني عليه مع شخص أجنبي قوي البنية خلف القنصلية الإيطالية بوسط القاهرة، وارتفع صوتهما وكاد اﻷمر يتطور لمشاجرة.
وأكد الشاهد أمام النيابة أنه تعرف على صورة الباحث الإيطالي من وسائل الإعلام، وعلم أنه عثر عليه مقتولاً، وهو ما دفعه للإدلاء بأقواله حول الواقعة، وذكر أنه تأخر عن الحضور بسبب أنه لم يجد وسيلة توصله للإلاء باقواله.
ونفت النيابة ما ردده الشاهد في وسائل الاعلام، عن أنها عرضت عليه 200 صورة للتعرف على الشخص اﻷجنبي، وأنه أكد فقط أن الشخص الأجنبي القوى البنية لم تحدد هويته.
ولفت «نصار» إلى أن النيابة أطلعت المدعي العام الإيطالي على ملف كامل بكل التفاصيل والتحقيقات التي شملت الاستماع لأقوال أصدقاء ريجيني وكل من كان على صلة به وآخر شخص تحدث معه قبل اختفائه، فضلاً عن تقارير المكالمات التي أجراها والتى وردت من شركات الاتصالات، وتفاصيل الأماكن التي كان يتردد عليها، بالإضافة إلى تحريات الأجهزة الأمنية في هذا الشأن.
يذكر أن النيابة العامة ترفض بشدة إخراج تقرير الطبيب الشرعي التشريحي لجثة الباحث الإيطالي.
وكان المدعي العام الإيطالي ووفد من محققين إيطاليين، حضروا إلى مصر لزيارة النائب العام المستشار نبيل صادق للاطلاع على التحقيقات في القضية.
وكان الفريق الأمنى المصرى والإيطالى عقدا اجتماعا، الاثنين، بأحد المراكز الشرطية بالقاهرة لوضع ملامح التقرير النهائى والمعلومات أمام خبراء الأمن الإيطاليين، لاستكمال التحقيقات فى اطار التعاون الأمنى الشامل بين البلدين ووضع نهاية لحل لغز مقتل الإيطالى ريجينى والعثور على جثته بمنطقة أكتوبر.
وعثر على جثة «ريجيني» في الطريق الصحراوي بين القاهرة والإسكندرية في مطلع فبراير الماضي، وذلك بعد اختفائه يوم 25 يناير الماضي الذي وافق الذكرى الخامسة لثورة يناير.