مصدر أمنى: من مصلحتنا كشف التفاصيل بأسرع وقت لمنع ترويج الشائعات المغرضة ضد مصر
قال مصدر أمنى، إن تحقيقات النيابة فى واقعة الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، الذى قتل فى ظروف غامضة ركزت على بعض أصدقائه الذين سافروا فى وقت اختفائه خصوصا بعدما تبين وجود خلافات بينهم خلال الساعات التى سبقت ظهور جثته فى طريق الإسكندرية الصحراوى.
وأضاف المصدر، أن التحقيقات سيتم عرضها على الفريق الأمنى الإيطالى الجديد، وتتضمن طلب سماع أقوال أصدقاء ريجينى من خلال الطرق القانونية التى كفلها القانون الدولى فى الجرائم الدولية، مشيرا إلى أن الفريق الأمنى المصرى يتعامل مع الفريق الإيطالى الحالى والجديد بكل شفافية ويقدم جميع التسهيلات، موضحا أن من مصلحة الأمن المصرى كشف الجريمة بأسرع ممكن لوضع النقاط فوق الحروف أمام شائعات مغرضة يتخذها البعض ذريعة ويروجها للنيل من مصر ومستقبل علاقاتها الدولية.
وأضاف المصدر الأمنى، أن التحقيقات فى الجريمة الغامضة تشعبت بشكل كبير وشملت أشخاصا من جنسيات إيطالية وبريطانية دون الوصول إليهم بسبب وجودهم فى الخارج، ما عرقل الوصول عن تفاصيل العلاقات والخلافات بينهم، كما يعقد الأزمة زيادة عدد الاشخاص الذين كان يتواصل معهم المجنى عليه خلال الفترة القصيرة التى عاشها بمصر، حيث عثر بحوزته على أرشيف وأجندات تحتوى على أسماء وتليفونات وإيميلات عشرات القيادات العمالية والحزبية والقوى السياسية فى مصر وفى إيطاليا وبريطانيا، وأرسل العديد من الإيميلات إلى مشرف رسالة الدكتوراه تحتوى عن آراء وتوجهات بعض القوى العمالية المصرية.
وأشار المصدر الأمنى إلى أنه للمرة الثالثة على التوالى، سيتم استدعاء أصدقاء ريجينى لسماع أقوالهم أمام الفريق الإيطالى الذى حضر إلى القاهرة، أمس، والمكون من 5 من خبراء الأمن الجنائى ليصل عدد الفريق الإيطالى الأمنى بمصر إلى 12 محققا.
وأضاف أن الفريق الأمنى المصرى، أعد تقريرا كاملا حول ملابسات الجريمة، اعتمد على الصفة التشريحية للمجنى عليه التي أظهرت إلقاء الجثة بعد الجريمة بأكثر من 48 ساعة على طريق الإسكندرية الصحراوى، كما اعتمد التقرير على شهود رؤية لآخر لحظات القتيل بينهم المقيمون معه فى السكن والجامعة وبعض أصدقائه المقربين وآخرهم المهندس الذى شاهده بصحبة شخص آخر أمام القنصلية الإيطالية قبل ساعات من اختفائه، إضافة إلى الأصدقاء الذين كانوا معه ليلة وقبل ساعات من اختفائه والاماكن التى تردد عليها يوم 24 يناير الماضى.