وصل الصراع بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وإيران، إلى الكونجرس الأمريكي؛ إذ نجح الديمقراطيين في التصدي لقرارات ترامب، ومنها التي تخلق عداوات مع دول أخرى، وأخرها تفكير الرئيس الأمريكي، بشن حرب على إيران وتهديده بذلك أكثر من مرة، ووصل الأمر إلى أنه أقدم على ضربة عسكرية لمواقع إيرانية عقب سقوط طائرة أمريكية مسيرة أعلى مضيق هرمز وتراجع عنها في اللحظات الأخيرة مع نهاية شهر يونيو الماضي.
وقدم عدد من أعضاء الحزب الديمقراطي مشروع قانون يمنع ترامب من شن حرب على إيران دون الرجوع للكونجرس والحصول على موافقته، الأمر الذي توقع الكثيرون صعوبة تمريرة خاصة بعد سيطرة الجمهوريين على المجلس.
ويحتاج مشروعات القوانين المتعلقة بالإجراءات المالية الحصول على أغلبية الأصوات داخل مجلس الشيوخ، ويحصل على 60 صوتًا من أصل 100 نائب، ويسيطر الجمهوريون (الحزب الذي ينتمي له ترامب) بـ53 صوتا، وكان يحتاج الديمقراطيين بجانب أصواتهم الحصول على 13 صوتًا من أصوات الجمهوريين لدعم مشروع القانون.
ويُعرف مشروع القانون بـ"تعديل كين وأودال"، وقدمه السناتور الديموقراطي، تيم كين من فيرجينيا، وتوم أودال من نيو مكسيكو، ويهدف إلى منع ترامب من استخدام الأموال لتمويل القيام بأي عمل عسكري ضد إيران دون الحصول على موافقة الكونجرس.
ومرّر مجلس النواب التعديل بعدما انضم أكثر من 20 نائبًا من الحزب الجمهوري إلى النواب الديمقراطيين المؤيدين لمشروع القانون، وضمه في قانون تفويض الدفاع الوطني السنوي الخاص بالمجلس، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست الأمريكية".
وأقر المجلس مشروع قانون الدفاع الوطني، ويحجم أحد بنوده قدرة الرئيس الأمريكي على توجيه ضربة لإيران من دون موافقة الكونجرس، وصوت لصالحه 251 نائبًا مقابل رفض 170 نائبا.
ووافق المجلس على تخصيص 730 مليار دولار لوزارة الدفاع الأمريكية، فيما كانت مطالب ترامب بتخصيص 750 مليار دولار.
ففي حال موافقة مجلس الشيوخ "السلطة الأعلى"على مشروع القانون وتمريره لن يعطل القانون أي شئ في خطة الرئيس حال تفكيره في شن هجوم، ولن يحتاج للعودة للكونجرس، بشرط تعرض القوات الأمريكية لهجوم استوجب الرد.