شن الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب هجوما لاذعا على حاكم ولاية فلوريدا الأمريكية رون ديسانتيس، الذى يعد أقرب منافس له على نيل بطاقة ترشيح الحزب الجمهورى للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، واصفا أداءه في استطلاعات الرأي بـ"الضعيف"، داعيا ديسانتيس إلى مغادرة سباق الانتخابات التمهيدية.
وأفاد استطلاع للرأى أجرى على الصعيد الوطنى نشرت نتائجه جامعة فيرلى ديكنسون بتصدر ترامب السباق الجمهورى بحصول على نسبة 58% من نوايا التصويت، يليه ديسانتيس بـ15%، ثم نائب الرئيس الأمريكى السابق مايك بنس 5%، وهى نفس النسبة التى حصلت عليها نيكى هايلى السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة.
أما رائد الأعمال فيفيك رامسوامى فحصل على 3%.
وفى ولاية آيوا، أول ولاية تصوت فى الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهورى، يتصدر ترامب السباق بـ27%، بحسب صحيفة "تايمز" البريطانية.
ومن المقرر عقد أول مناظرة تليفزيونية بين المرشحين الجمهوريين فى 23 أغسطس الجارى.
وقلل ترامب خلال مشاركته بفاعلية انتخابية فى آيوا من فرص منافسيه. ولدى سؤاله عن أقرب منافس له، قال: "لا أراه"، قبل إنكار أنه كان مخطئا بشأن استبعاد ديسانتيس مبكرا للغاية من السباق.
ولدى مغادرته الفاعلية، قال الرئيس الأمريكى السابق عن ديسانتيس: إن أداءه ضعيف للغاية فى استطلاعات الرأى، مضيفا: "يجب حقا أن يغادر السباق".
ولم ترد حملة ديسانتيس على تلك التعليقات. وكان حاكم ولاية فلوريدا يزور آيوا على أمل الحصول على دفعة أخرى لحملته الانتخابية بعد اضطرابات مرت بها على إثرها قام بإقالة بعض موظفى حملته وتعيين مدير جديد للحملة.
وأشارت "تايمز" إلى أن ديسانتيس اجتذب حشدا جيدا فى كل فعالية استضافتها حاكمة ولاية آيوا، كيم رينولدز، التى تعتبر حليفا له ومرشحة محتملة لمنصب نائب الرئيس.
وكانت ولاية آيوا منذ عقود أحد أهم الولايات فى الانتخابات التمهيدية. وفى السباق الانتخابى عام 2016، حل ترامب فى المرتبة الثانية بعد السيناتور تيد كروز قبل صعوده للمرتبة الأولى فى ولايتى نيوهامبشير وساوث كارولينا، وتأمين ما يكفى من الأصوات للفوز ببطاقة ترشيح الحزب الجمهورى.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن مجموعة أخرى من لوائح الاتهام ضد ترامب بسبب محاولاته إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2020 هذا الأسبوع من جانب المدعين العامين فى ولاية جورجيا. ويشار إلى أنه فى كل مرة يواجه فيها ترامب لائحة اتهام جديدة، تتعزز أرقامه فى استطلاعات الرأى ويزداد حجم التبرعات لحملته الانتخابية.