عنف بالشارع وأزمة تحقيق انفجار المرفأ.. تفاصيل أحداث لبنان الأخيرة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 3:00 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عنف بالشارع وأزمة تحقيق انفجار المرفأ.. تفاصيل أحداث لبنان الأخيرة

إلهام عبدالعزيز
نشر في: الخميس 14 أكتوبر 2021 - 5:42 م | آخر تحديث: الخميس 14 أكتوبر 2021 - 5:42 م

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، وبالتحديد محيط قصر العدل بمنطقة الطيونة، صباح اليوم الخميس، إطلاق نار وقذائف، بعد تجمع أنصار جماعتي حزب الله وحركة أمل، بمنطقة الطيونة، اعتراضاً على رفض محكمة التمييز، الشكوى المقدمة ضد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار، والذي اتهمه حزب الله وحركة أمل بتسييس قضية انفجار المرفأ، وعدم احترام الأصول الدستورية والقانونية في التحقيق.

فما قصة انفجار المرفأ، ولماذا قدمت الشكاوى ضد القاضي طارق البيطار، وما سر وجود سفينة نيترات الأمونيوم 6 سنوات في مرفأ بيروت؟ نرصد ذلك في هذا التقرير.

دعوة للاعتصام
دعا مناصرو حزب الله وحركة أمل، في وقت سابق، إلى تنفيذ اعتصام ضد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، وكانوا بدؤا بالتجمع في منطقة الطيونة منذ الأمس، استعداداً للتوجه نحو قصر العدل في بيروت حيث يقام الاعتصام، حسب ما ذكرته "بي بي سي" العربية.

محكمة التمييز
جاءت دعوات الاعتصام رداً على رفض الغرفة الأولى لدى محكمة التمييز المدنية في لبنان، أحدث شكوى مقدمة ضد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار، كما قررت عدم قبول طلب الرد الثاني المقدم من وكيلي النائبين اللبنانيين علي خليل وغازي زعيتر، مما يسمح للبيطار باستئناف العمل في التحقيق، وفقاً لما نشرته "آر تي" العربية.

تهديدات حزب الله
هدد وزراء حزب الله في الحكومة اللبنانية، يوم الثلاثاء الماضي، باستخدام كل أساليب الترهيب لتنحية البيطار، وأعلن الحزب إصراره على إزاحة قاضي التحقيق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، مستعملا كل أساليب الترهيب وفي جميع النواحي، في أمر وصفه لبنانيون بأنه "محاولة اغتيال للعدالة والقضاء في البلاد"، وفقاً لما نشرته "بي بي سي" العربية.

أحداث ما قبل الاعتصام
طغت قضية البيطار، خلال اليومين الماضيين، على الأحداث السياسية للبلاد، وتناولتها أغلب الصحف اللبنانية، مشيرةً إلى أن الحكومة الجديدة التي ولدت بعد 13 شهرًا من الفراغ، أصبحت أمام خيارين لا ثالث لهما، إما استمرارها أو استبدال قاضي التحقيق في القضية؛ طارق البيطار، طبقاً لقناة الغد.

وأكدت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بلبنان أنه في تمام الساعة الحادية عشر من صباح الخميس سيقام تحرك أمام قصر العدل بيروت، متوقعة حضور حشد كبير من المواطنين، وفقاً لما نشرته "سي إن إن" العربية.

وشددت المديرية العامة، على منع وقوف السيارات على جانبي الطريق الممتدة من ميدان العدلية باتجاه سامي الصلح، اعتباراً من الساعة السابعة صباح الخميس ولحين انتهاء الفعاليات.

وصرح النائب علي حسن خليل، صاحب دعوى رد البيطار، بأن التصعيد في الشارع أحد الاحتمالات لتصويب مسار القضية، معتبراً أن المسار الحالي يدفع البلاد نحو الفتنة، مؤكداً احتمالية انسحاب الوزراء التابعين لحركة أمل وحزب الله من الحكومة في حال استمرار المسار الحالي للتحقيقات، كما جاء في تقرير "آر تي" العربية.

مرفأ بيروت
تعرضت العاصمة بيروت لحادث انفجار كبير في العام الماضي، وقع في مخزن يحوي كمية كبيرة من مادة نترات الأمونيوم بمرفأ بيروت، أودى بحياة 113 شخصًا، وجُرح أكثر من 4000 آخرين، حسبما ذكرت وسائل الإعلام اللبناني.

سفينة نترات الأمونيوم
قال الرئيس اللبناني ميشال عون آنذاك، إن 2750 طناً من نترات الأمونيوم كانت مخزنة بطريقة غير آمنة في مستودع بمدينة بيروت لنحو 6 سنوات.

وأوضح بدري ضاهر، مدير الجمارك، أن الحاوية كانت محتجزة منذ سنوات، بأمر قضائي بناءً على دعوى خاصة إثر خلاف بين المستورد والشركة الناقلة، طبقاً لشبكة "سي إن إن" العربية.

شحنة نترات الأمونيوم 2013
بعد هذه التصريحات، ربطت تقارير بينها وبين واقعة احتجاز سفينة شحن كانت محملة بشحنة من مادة نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت في عام 2013.

وأفادت التقارير بأن السفينة المقصودة هي" أم في روسوس" وكانت مملوكة لحظة احتجازها لرجل الأعمال الروسي إيغور غريتشوشكين، من مدينة خاباروفسك في سيبريا ويعيش في قبرص.

مشكلات تقنية وعجز عن دفع الأجور
اختلفت التفسيرات، حول سبب توقف السفينة قرب مرفأ بيروت، ولكن أقرب تفسير ذكره محاميان لبنانيين، ترافعا نيابة عن طاقم السفينة، مؤكدين أنها توقف بسبب مشكلات تقنية، فيما أفاد موقع أوديساتوا دوت كوم، إن معظم طاقم السفينة كانوا من البحارة الأوكرانيين وعلقوا مؤقتاً في بيروت بعد أن توقف مالك السفينة عن دفع رواتبهم وكذلك أجور توقف السفينة في المرفأ، حسبما أفادت " آر تي" العربية.

وأكدا أن السفينة مُنعت من الإبحار بعد تفتيشها من قبل سلطات مرفأ بيروت وسمح لاحقاً لمعظم طاقمها بالعودة إلى بلادهم باستثناء ربانها وأربعة من طاقمها.

وأضافا أن مالكي السفينة تخلوا عنها وعن شحنتها ولم يتابعوها ولم يدفعوا ما تراكم بحقهم من أجور للمرفأ، ولهذا السبب صادرت سلطات المرفأ، السفينة بناء على أمر قضائي، ليتم بعده نقل شحنة السفينة إلى مستودع بسبب المخاطر التي تتعلق بطبيعة مادة نترات الأمونيوم المحتجزة، لحين عرضها للبيع في المزاد أو التخلص منها بطريقة صحيحة.

العنبر رقم 12
في مبنى رمادي كبير يواجه الطريق السريع الرئيسي بين الشمال والجنوب في المدخل الرئيسي للعاصمة بيروت تم تفريغ شحنة السفينة في العنبر رقم 12 بميناء بيروت.

الإهمال والتهاون
ذكرت وسائل إعلام لبنانية، إن السجلات العامة والوثائق، التي نشرت بعضها، تُثبت أن كبار المسؤولين السابقين كانت لديهم معلومات منذ أكثر من 6 سنوات عن وجود كميات كبيرة من نترات الأمونيوم، مخزنة في العنبر رقم 12 بميناء بيروت، وكانوا على دراية تامة بمخاطر وجود هذه الكمية الكبيرة من نترات الأمونيوم، في ظل غياب معايير الأمان.

رسائل تحذيرية
كشفت الوثائق والسجلات العامة أن مسؤوليين في إدارة الجمارك، أرسلوا خطابات لقاضي الأمور المستعجلة في 27 يونيو 2014، وفي 6 مايو 2015، وفي 6 يونيو 2016، فضلاً عن خطاب أخير في 28 ديسمبر 2017، طالبوا خلالها بتحديد مصير كمية نترات الأمونيوم الموجودة في مرفأ بيروت، وبالرغم من ذلك لم يرد أكثر من قاض على تلك الرسائل، وفقاً لما نشرته صحيفة العين الإماراتية.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك