تسجيل صوتي يكشف تفاصيل لقاء عمرو موسى بصدام حسين ويفند بيان وزير خارجية العراق الأسبق - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 5:07 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تسجيل صوتي يكشف تفاصيل لقاء عمرو موسى بصدام حسين ويفند بيان وزير خارجية العراق الأسبق


نشر في: الإثنين 14 ديسمبر 2020 - 7:34 م | آخر تحديث: الإثنين 14 ديسمبر 2020 - 8:54 م

أصدر الكاتب الصحفي خالد أبو بكر، محرر مذكرات عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، بيانا مصحوبا بتسجيل صوتي، للرد على ما ذكره وزير خارجية العراق الأسبق ناجي صبري، في بيان نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، وكذلك في مقابلة له مع "قناة العربية" زعم فيها عدم صحة ما جاء في مذكرات موسى الصادرة مؤخرا عن دار الشروق في كتاب "سنوات الجامعة العربية" بشأن بمقابلة موسى بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين في بغداد بتاريخ 19 مارس 2002.

وتم توثيق رواية عمرو موسى في كتابه بواسطة شهادة مسجلة صوتيا عام 2016 في مقابلة أجراها أبو بكر مع الأمين العام المساعد الراحل لجامعة الدول العربية الدبلوماسي الجزائري المرموق أحمد بن حلي، وهو التسجيل الذي يؤكد تطرق لقاء موسى وصدام إلى مسألة المفتشين الدوليين، ويروي التفاصيل من واقع محضر اجتماع رسمي موجود لدى الجامعة العربية.

استمع له هنا:


 

وأكد البيان الصادر من أبو بكر، بتكليف من موسى، عدة حقائق بشأن  تلك المقابلة المهمة في سياقها التاريخ وآثارها على قضية التفتيش على أسلحة الدمار الشامل بالعراق، وهي كالتالي:

1- إن ما ورد في كتاب السيد عمرو موسى "سنوات الجامعة العربية" أو المقتطفات التي نشرت منه في صحيفتي "الشرق الأوسط" اللندنية و"الشروق" المصرية، بشأن هذه المقابلة اعتمد على محضر الاجتماع الرسمي الموجود لدى جامعة الدول العربية، والذي أعطاني صورة منه السيد/ السفير أحمد بن حلي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية في سنة 2016، قبل أن يلقى ربه بعام.  

اعتمد كذلك على شهادة حصلت عليها من السفير أحمد بن حلي - بصفتي محررا لمذكرات السيد عمرو موسى -  مسجلة بصوته، وصف فيها أجواء المقابلة واللهجة التي تحدث بها الأمين العام مع الرئيس العراقي وبعض التفاصيل الأخرى التي لم ترد في محضر الجلسة. وقد نشرنا الشهادة بنصها كاملا في الكتاب، ونشرنا مقتطفات منها في صحيفتي "الشرق الاوسط" و"الشروق المصرية".

وما أود الإشارة إليه أنه وقت حصولي على شهادة السفير بن حلي سنة 2016 كان قد مضى على مغادرة السيد عمرو موسى لمنصبه أمينا عاما للجامعة العربية خمس سنوات، وبالتالي لم يكن هناك ما يدعو السفير بن حلي ليشهد بغير الحقيقة على ما جرى في لقاء السيد عمرو موسى والرئيس صدام حسين، وكي نضع الحقائق جميعها أمام الرأي العام العربي فقد أرفقنا بهذا البيان تسجيلا بصوت السفير بن حلي يسرد فيه تفاصيل ما جرى في هذه اللقاء وأجوائه، وذلك في حديث بن حلي  معي في أثناء حصولي منه على نسخة من المحضر الرسمي لذلك اللقاء.

2- يقول  السيد الوزير ناجي صبري في بيانه إن "موضوع عودة المفتشين لم يُطرح في اللقاء" بين الرئيس صدام والأمين العام، ونقول إن كلام الوزير يفتقد للصدق والدقة، فالنص الحرفي لمحضر الاجتماع المنشور ضمن ملاحق الكتاب بين صفحتي 535 و546 يؤكد أن الحديث عن عودة المفتشين استغرق وقتا طويلا من اللقاء. وهو ما يتطابق مع شهادة السفير بن حلي المرفقة بهذا البيان. ونكتفي هنا بذكر ما ورد في الصفحة الأخيرة من المحضر، والتي تسرد خلاصة ما انتهى إليه اللقاء، إذ جاء فيه:

لقد أكد الرئيس صدام حسين للأمين العام للجامعة معالى السيد عمرو موسى فى ضوء الحوار الأخوى، وتقديرا للجامعة وأمينها العام موافقة سيادته على: تكليف الأمين العام بالتباحث مع السكرتير العام للأمم المتحدة السيد كوفى أنان حول قضية عودة المفتشين الدوليين عن أسلحة الدمار الشامل إلى العراق. كما يكلف الرئيس العراقى السيد الأمين العام للجامعة أيضا بالاتصال مع رئيس لجنة الأمم المتحدة للرصد والتحقق والتفتيش UNMOVI السيد هانز بليكس Hans Blix بغية إيجاد صيغة للحوار بينه وبين العراق.

3- يقول الوزير ناجي صبري في بيانه: "تقول المذكرات إن السيد الرئيس قد وافق على عودة المفتشين وفوّض السيد عمرو موسى التحدث باسم العراق؟ هل ثمة دولة في العالم، حتى تلك التي لا يزيد سكانها على سكان حي من أحياء بغداد، تفوّضُ شخصاً من غير مواطنيها ولا يقيم فيها ولا يحتل وظيفة رسمية لديها بتمثيلها في العلاقات مع دول ومنظمات دولية؟".

وفي هذا فإن ما ينطق به محضر الاجتماع يكذب ادعاء السيد ناجي صبري، فقد ورد في المحضر الرسمي (ص 544 من الكتاب) على لسان الرئيس صدام حسين مخاطبا السيد عمرو موسى بما يلي:

"الرئيس صدام: أنت مخول بإبلاغ كوفي أنان بأن العراق مستعد لاستئناف الحوار معه في حالة توجيه الدعوة إلى العراق على أساس المرجعية التي عملت بها اللجنة الخاصة، ووفق جدول أعمال مفتوح بدون شروط.

الأمين العام: لماذا لا تكون المبادرة من العراق، وهو بذلك يساعد كوفي أنان على التحرك السريع؟

الرئيس صدام: نفضل أن تأتى الدعوة من السكرتير العام للأمم المتحدة، لأن الدعوة من قبل العراق سيفهم الأمريكان من خلالها بأن المرونة من قبل العراق هى ضعف، ويفسرون بأن ذلك جاء نتيجة للضغط على العراق.

الأمين العام: كيف نعلن ذلك؟ عن طريق تصريح لوزير خارجية العراق؟

الرئيس صدام: يمكن أن تعلن ذلك بنفسك على أساس أنك مخول من قبل العراق، ويرافقك وزير الخارجية".

4- ما يخص الرسالة التي طلب السيد عمرو موسى من كوفي أنان توجيهها للرئيس صدام حسين قبل زيارته للعراق المقصود بها "رسالة شفهية" ينقلها السيد موسى في أثناء لقائه بالرئيس العراقي، وهذا واضح من سياق ما تسرده المذكرات، لم يكن هناك أي حديث عن رسالة مكتوبة. ولو أن الرسالة المكتوبة جاءت بعد ذلك في أكتوبر 2002 بتدخل رسمي من الأمين العام للجامعة العربية لدى السيد كوفي أنان حين اصطحب السيد عمرو موسى الوزير ناجي صبري للقاء الأمين العام للأمم المتحدة، وقدم سيادته (موسى) مشروع الخطاب المقترح أن يوجهه وزير الخارجية العراقية إلى الأمم المتحدة بشأن قبول اسئناف مهمة المفتشين. ولعله يذكر (ناجي صبري) أن التفاهم تم تلفونيا بشأن صيغة الخطابين المتبادلين بين العراق والأمم المتحدة بشأن عودة المفتشين، بين السيد عمرو موسى والمرحوم طارق عزيز من تليفون مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بحضور الوزير ناجي صبري.

5- كيف ينسى السيد ناجي صبري كل ذلك؟ وكيف يمكن مع كل هذا النشاط الخاص بعودة المفتشين ألا يكون موضوعا رئيسيا في حديث الأمين العام مع الرئيس العراقي الاسبق.

6- وفي النهاية يود الأمين العام أن يؤكد ألا معركة له مع من يدافعون عن زعمائهم أو يؤكدون ولاءهم لفكرة أو شخص، حتى لو اختلف معهم بالنسبة لجوهر الفكرة أو مواقف الشخص، وهذا شيء يحييهم الأمين العام عليه، ولكن كان يرجو ألا يؤدي بهم ذلك إلى إنكار أحداث أو تطورات جرت أو أمور تقررت بناء عليها.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك