قال الاقتصادي البرازيلي ألفريدو سعد فيلهو، أستاذ الاقتصاد السياسي والتنمية الدولية في جامعة كينجز لندن ومسؤول كبير عن الشؤون الاقتصادية في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، إن الدول النامية ليس عليها أن تتجه إلى صندوق النقد الدولي للحصول على القروض لأن ذلك يمكن أن يتعارض مع سياساتها ويفرض عليها بعض السياسات التى قد تحدث لها مشاكل مستقبليا، لذلك يجب عليها وضع استراتيجيات فاعلة للتنمية من خلال زيادة الصادرات.
وأضاف ألفريدو، خلال ندوة لمشروع «حلول للسياسات البديلة» بعنوان "التنمية في زمن الأزمات" مساء اليوم، أن هناك ندرة في الموارد بالدول النامية؛ لذلك يجب أن تكون ذكية وواعيه باتباع سياسات مناسبة لها، خاصة فيما يتعلق بالإنفاق، مشيرا إلى أن الدول النامية يجب عليها جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية ولا يجب عليها أن تبيع أصولها إلى الأجانب.
وأوضح أن بعض الدول عليها الاعتماد علي نفسها في حل مشاكلها الداخلية ولا تعتمد على الدعم من الخارج، وذلك بالاهتمام بمواردها الداخلية والاستفادة منها والاعتماد عليها بشكل كامل.
وأشار إلى أنه علينا أن ننظر إلى الدول التي أحدثت بعض التغيرات الإيجابية ونطبقها هذه الاستراتيجيات داخل دولنا والتفكير في طرق جديد للتغير، موضحا أن التعليم هو المحور الأساسي للتغير فيجب أن ننهض بالشعوب والمواطنين لإحداث نهضة في المجتمع.
ولفت إلى أن التعليم في غاية الأهمية، حيث إنه حق من حقوق الإنسان، كما أنه يساهم في إنتاج العمالة وبالتالي يزيد رأس المال ويساهم في الارتقاء بالمجتمع ككل، موضحا أنه لا يجب على الدول أن تهتم بثقل مهارت السكان فقط، وإنما يجب عليها أيضا تحفيز الاستثمار وزيادة العرض والطلب لتوفير مزيد من فرص العمل لهؤلاء الذين تعلموا، لذلك يجب أن ناخد الجانبين في الاعتبار.
وتابع أن توفير التشريعات وتنمية الموارد وتعليم الأفراد، وفرص العمل أفضل قاعدة أساسية للتنمية.