حكاية أم سامح وفرشة جرائد عمرها 30 سنة - بوابة الشروق
الثلاثاء 13 مايو 2025 1:44 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

حكاية أم سامح وفرشة جرائد عمرها 30 سنة

أم سامح
أم سامح
كتب ــ الطاهرعماد وسمرسمير:
نشر في: الأحد 15 أبريل 2018 - 7:03 م | آخر تحديث: الأحد 15 أبريل 2018 - 7:03 م

بميدان محطة مدينة الزقازيق، اعتاد سكان المنطقة على وجود أم سامح بائعة الجرائد فى هذا المكان منذ 30 عاما.
«أنا قضيت نص عمرى فى الشغلانة دى ومقدرش أسيبها لأنها مصدر رزقى الوحيد» بهذه الكلمات روت السيدة الخمسينية ذكرياتها مع مهنة بيع الجرائد التى تمتهنها ولم تفكر يوما فى تغييرها، فهذه المهنة ربت منها أبناءها وزوجت بناتها وهى تعتمد عليها كمصدر رزق لها خاصة بعد وفاة زوجها منذ 7 سنوات.

تقول أم سامح إن قراء الجرائد اختلفوا كثيرا فى تلك الأيام عن السنوات الماضية حيث قل عددهم بشكل كبير بسبب ظهور الإنترنت الذى أثر كثيرا على هذه المهنة وجعلها مهددة بالاختفاء.

«أيام زمان كانت الناس بتيجى تشترى الجرنال عشان تعرف الأخبار الجديدة وكان كل يوم الصبح الموظفين والشباب لازم يشتروا 3 جرايد على الأقل غير الناس اللى بتطلب الجرايد على القهوة والناس اللى مسافرة، لكن دلوقتى ظهور النت مخلناش نشتغل زى الأول». تشرح أم سامح الاختلاف الذى طرأ على حال مهنتها.

وتابعت أم سامح أن فئة كبار السن وأصحاب المعاشات هم الذين يحرصون على شراء الجرائد يوميا لأنهم اعتادوا على قراءة الأخبار منها فهم لا يجيدون استخدام الانترنت، كما يستخدمه الشباب، مشيرة إلى أن أكثر الأيام إقبالا على الشراء هى أيام المباريات المهمة وأيام الانتخابات والحوادث وامتحانات الثانوية العامة وباستثناء هذه الأيام يكون الإقبال محدودا.

«أنا دلوقتى معظم زباينى ناس كبيرة من أصحاب المعاشات ومعظمهم زباين عندى من أول ما فرشت من 30 سنة وهما متعودين كل يوم يشتروا منى الكتب المجلات والجرايد».

تبدأ أم سامح يومها منذ الساعة الخامسة صباحا حيث تتسلم الجرائد من 3 مكاتب هم الأهرام والأخبار والجمهورية، وتبدأ فى إعداد فرشتها التى تحتوى على مجالات وكتب ثقافية وأخرى خاصة بالأطفال، وتنهى يومها فى الخامسة مساء.

تتمسك أم سامح بفرشة الجرائد وتعتبرها جزءا مهما فى حياتها، أما هى فتتمنى أن يعيش أبناؤها حياة كريمة وأن تزور بيت الله الحرام.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك