تحدث وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، حول الضربات التي نفذتها إيران ضد إسرائيل، وعما إذا كان قد تم تحذير الأردن قبل الهجوم الوشيك من قبل إيران، وما قيل للسفير الإيراني عند استدعائه في عمّان.
وقال خلال لقاء مع مذيعة شبكة CNN، بيكي أندرسون، إنه «كان واضحًا للجميع أن الانتقام الإيراني أصبح وشيكاً»، معقبًا: «وكنا ندرك ذلك كما كانت العديد من البلدان الأخرى».
وفيما يتعلق بمسألة عدم التوافق مع السفير، أجاب: «فعلنا ذلك ردًا على ما نعتقد أنها معلومات مضللة ضارة تنقلها وكالة الأنباء الإيرانية ضد الأردن وتهاجم الأردن، وقلنا لهم بكل وضوح وبشكل صريح أن هذا غير مقبول، مشكلتهم مع إسرائيل وليس مع الأردن، ولن نسمح باستمرار مثل هذه المعلومات المضللة ضد الأردن، وسننتقم إذا استمروا في ذلك».
وأكد أن الأردن لا يريد صراعًا مع إيران ولا يريد صراعًا في المنطقة كلها، مشددًا على أن تطوير علاقات جيدة مع إيران يتطلب معالجة جميع أسباب التوتر مع طهران، والتي تشمل بعض التدخل وبعض التهديدات ضد أمن بلاده القومي، بما في ذلك من خلال الميليشيات التابعة لإيران التي تحاول إغراق الأردن بالمخدرات والأسلحة.
وأضاف: «نحن بحاجة إلى التركيز، القضية هنا ليست إيران، القضية هنا العدوان على غزة، القضية هنا هي الإجراءات غير القانونية والضارة للغاية لفلسطينيي الضفة الغربية، هذا يجب أن يتوقف.. لا أحد يريد التصعيد، كلنا نريد تهدئة الأمور، لكن الخطوة الأولى نحو ذلك هي إنهاء العدوان».
ونوه أن «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أراد دائمًا إثارة نوع من المواجهة مع إيران لصرف الانتباه عن غزة والضفة الغربية».
واستطرد: «نتنياهو يعتقد أنه يمكن أن يخفف هذا الضغط ويمكن أن يصرف الانتباه عن غزة ويركز على هذه المواجهة الجديدة.
ما نقوله لجميع شركائنا في المجتمع الدولي، إن القضية موجودة في غزة والضفة الغربية، ويجب أن يستمر تركيزنا على ذلك، لأنه ما لم نحل ذلك، فإن فرص التصعيد بالمنطقة ستستمر».