تلقى وزير الزراعة، السيد القصير، اليوم الاثنين، تقريرا من الدكتور هشام مسعد مدير معهد بحوث القطن يفيد بالإعلان الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ومبادرة قطن أفضل عن بدء برنامج "قطن أفضل" في مصر، بالتعاون مع شركاء محليين منهم "معهد بحوث القطن" وشركاء تنفيذيين منهم "النيل الحديثة للأقطان" و "شركة الكان لتجارة وتصدير القطن"، في كل من محافظات كفر الشيخ ودمياط.
وأضاف الوزير في بيان صحفي اليوم، أن تطبيق المبادرة سيكون ابتداءً من موسم القطن 2020-2021، وأن المزارعيين المشاركين في برنامج "مبادرة قطن أفضل" يمكنهم أن يحصلوا على شهادة زراعة وبيع قطن مصري معتمد، موضحا أن البرنامج يدعم بشكل أساسي سبل المعيشة لدى المزارعيين من خلال تطبيق مزيد من المماراسات الزراعية المستدامة.
وكشف أن البرنامج بدأ في عام 2019، بمشروع تجريبي بالتعاون مع مشروع القطن المصري لليونيدو، وذلك لتعريف وتدريب مزارعى القطن علي مبادئ المبادرة لإنتاج قطن مستدام، هذا وبعد نجاح التجربة المبدئية والانتهاء من الاجراءات اللازمة لتسجيل مصر لدى مبادرة قطن أفضل، أصبحت مصر فى مايو 2020، رسميا من الدول المعتمدة تحت برنامج مبادرة قطن أفضل، ما يدعم مسار مصر الجديد على رفع الاستدامة وتحسين ظروف الحياة لمزارعي القطن.
وبيّن أن مشروع القطن المصري ممول من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائى ويعمل على تعزيز القدرة التنافسية والطلب من قبل الأسواق الدولية، ويضع المشروع أولوية لجوانب الاستدامة والشمولية والقيمة المضافة لسلسلة القطن المصري خاصة طويل التيلة وفائق الطول.
وينفذ مشروع القطن المصري، اليونيدو بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، ووزارة الزراعة واستصلاح الاراضي، وممثلي القطاع الخاص في مجال القطن والغزل والنسيج. كذلك يستفيد المشروع من مبادرة "قطن من أجل الحياة"، وهي مبادرة المسؤولية الاجتماعية للشركات من قبل شركة فيلمار للنسيج.
وقالت الدكتور شرين خلاف، رئيس مجلس المشروعات التنموية بوزارة التجارة والصناعة: "سعداء بانضمام مصر لبرنامج مبادرة قطن أفضل، وهو برنامج يهدف لاستدامة اجتماعية وبيئية واقتصادية في سلسلة إنتاج القطن، والاستدامه في الوقت الحالي هي أمر لابد منه استجابة لمتطلبات الاسواق العالمية، وسنعمل على تعزيز وتشجيع تصدير القطن المصري حتى يسترجع الذهب الأبيض مكانته في الأسواق العالمية".
ويؤكد المشروع استمرارية التدريبات للمساعدة على تطبيق نظام مبادرة قطن أفضل للمزارعين المصريين وأصحاب الحيازات الصغيرة لتغطية المتطلبات الأساسية لموسم الزراعة القادم والتوعية بقيم ومبادئ مبادرة قطن أفضل لزراعة قطن أكثر استدامة، وستعتمد المبادرة في ظل جائجة كورونا، في بناء القدرات بالتدريب عن بعد عبر شبكة الإنترنت بدلا من التواصل البشري المباشر، احتراما للإجراءات الاحترازيه التى وضعتها الحكومه المصرية.
وأشار الدكتور هشام مسعد، مدير معهد بحوث القطن، الجهه الداعمة لتطبيق برنامج قطن أفضل في مصر، إلى أن معهد بحوث القطن يملك خطة تهدف لتطوير صناعة القطن في مصر، تركز على مزارع القطن كركيزة أساسية في سلسله قيمة القطن، بالإضافة إلى تنميه الظروف والبيئة المحيطة.
وقال الدكتور فليشتي لونجوباردي، رئيس الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في مصر، المنظمة الممولة للمشروع، إن المبادرة التزام طويل الأمد على مساعدة الزراعة المصرية، موضحًا أن التعاون الايطالي أخذ زمام المبادرة في تعزيز سلسلة القيمة لإنتاج القطن في مصر، متابعًا: "أثق أن التعاون المصري مع مبادره قطن أفضل ليس فقط سيساعد في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمزارعين المصريين بل سوف تدفع القطاع إلى مستقبل ناجح".
وحول أهمية هذه المبادرة لمصر قال مدير معهد القطن، إن مبادرة قطن أفضل بدأت من الموسم الماضي وهي مبادرة دولية ومقر المنظمة في جنيف ولندن، ويبلغ عدد الدول المشتركة بها 21 دولة منها الصين وأمريكا وتركيا وباكستان وموزمبيق وعدد المزارعين 2 مليون تنتج 5.1 مليون طن وتمثل 19% من حجم الانتاج العالمي، موضحًا أن لمبادرة ترعاها ماركات عالمية وهي في توسع مستمر.
وأوضح أن أهميتها لمصر أنها تفتح مجال مواز للطريق العادي للتصدير لأن تلك الماركات تشترط إنتاج القطن تحت مبادئ تلك المبادرة كما أن أكبر شركتين في مصر النيل الحديثة والكان لتجارة الأقطان، سجلا فيها رسميا سعيا لإنتاج قطن في إطار هذة المبادرة.