دماء اللاما قد تضع نهاية لكورونا.. دراستان تكشفان نتائج مبشرة - بوابة الشروق
الجمعة 17 مايو 2024 9:54 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دماء اللاما قد تضع نهاية لكورونا.. دراستان تكشفان نتائج مبشرة

الاصابة بالكورونا - ارشيفية
الاصابة بالكورونا - ارشيفية
محمد نصر
نشر في: الأربعاء 15 يوليه 2020 - 5:09 م | آخر تحديث: الأربعاء 15 يوليه 2020 - 5:09 م
في ظل تدافع العلماء حول العالم في صراع محموم من أجل إيجاد لقاح أو علاج لفيروس كورونا، قد يأتي العلاج محمولا في دماء حيوانات اللاما التي ارتبطت بحضارة وأساطير شعب الإنكا بأمريكا الجنوبية.

تقطن اللاما أمريكا الجنوبية منذ نحو 3 ملايين عام، وعملت لقرون كدواب تنقل الأحمال والبضائع دون كلل على ارتفاعات عالية لكون دمائها غنية بشكل غير عادي بالهيموجلوبين، واليوم ربما تستكمل واحدة من أكثر مهامها أهمية بعدما كشفت تجارب علمية مؤخرا، أنها تحمل أجساما مضادة قد تكون العلاج الناجع لفيروس كورونا المسبب لمرض"كوفيد 19".

بحسب ما ذكرته شبكة "بي بي سي" البريطانية، فإن "علماء من معهد روزاليند فرانكلين ببريطانيا استخدموا الأجسام المضادة من خلايا حيوان اللاما لتطوير علاج معزز للمناعة ضد فيروس كورونا".

ووفقا لـ"بي بي سي" يقول جيمس نايسميث مدير المعهد ورئيس الفريق البحثي: "باستخدام الأجسام المضادة في دماء حيوان اللاما، فإننا نسعى تقريبا إلى صنع نسخة من مفتاح فيروس كورونا، وسوف نأخذ هذا المفتاح ونستخدم البيولوجيا الجزيئية لصقل أجزاء منه حتى نجعل منه مفتاحا مناسبا لفك شيفرة الوباء". مضيفا: "في المعمل، يمكننا أن نحصل على أجسام مضادة قادرة على الفتك بالفيروس النشط بقوة - أفضل من أي شيء آخر شاهدناه من قبل... إنها تقتل الفيروس في المزرعة المعملية بكفاءة مذهلة".

أجسام مضادة متناهية الصغر

من جانبها، قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن البحث "لا يزال في مرحلة مبكرة للغاية وشهد تحولا سريعا، حيث يكثف الأكاديميون في معهد روزاليند فرانكلين في جامعة أكسفورد عملية تستغرق عادة ما يقرب من عام إلى 12 أسبوعا فقط".

وبحسب الصحيفة البريطانية فإن "حيوان اللاما ينتج أجساما مضادة صغيرة جدا، تسمى بالأجسام النانوية، والتي تتضاءل من تلك التي تصنعها أجهزة المناعة البشرية"، مشيرة إلى أن التجارب المعملية وجدت أن هذه الأجسام المضادة الطبيعية يمكن أن تكون مصممة لتحييد الفيروس التاجي عن طريق الربط بإحكام مع "بروتين السنبلة" وحظره من دخول الخلايا البشرية.

لكن هذا البحث من قبل علماء معهد روزاليند فرانكلين، لم يكن الأول ففي بداية مايو الماضي نشر علماء من جامعة جنت (Ghent) في بلجيكا وجامعة تكساس في أوستن، بحثًا في مجلة Cell العلمية يؤكد فعالية الأجسام المضادة في اللاما في القضاء على فيروس كورونا.

وفقا لوكالة رويترز وصحيفة نيويوركر الأمريكية، فقبل أربع سنوات، بدأت مجموعة من الباحثين بمركز VIB-UGent البلجيكي للتكنولوجيا الحيوية الطبية بجامعة جنت، النظر في الكيفية التي يمكن بها للأجسام المضادة في دماء اللاما أن تقي من متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس).

كان الفريق يستعد لنشر النتائج التي توصل إليها، في أواخر العام الماضي، عندما ظهر فيروس تاجي جديد في الصين، وسرعان ما تمكنوا من التحقق من أن الأجسام المضادة للاما يمكنها أن ترتبط ببروتينات السنبلة أو المسمارية الموجودة على سطح فيروس كورونا وتمنعه من إصابة الخلايا.

وقال رئيس القسم البلجيكي في الفريق المشترك كزافييه سيلينس وفقا لوكالة رويترز: "كان العمل مشروعا جانبيا في العام 2016. اعتقدنا أنه ربما كان مثيرا للاهتمام ثم جاء فيروس كورونا الجديد وأصبح المشروع أكثر أهمية".

حُقنت اللاما المسماة "وينتر" بنسخ آمنة من فيروسات السارس وميرس، وأخذت عينات من دمها لاحقا لدراسة التغييرات، وتتميز حيوانات اللاما بأن جهازها المناعي يحتوي على أجسام مضادة قياسية وأجسام أصغر حجما، ما يتيح للعلماء العمل معها بسهولة أكبر.

كما حدد الجانب البلجيكي من فريق البحث المشترك، بقيادة بيرت شيبنز، الأجزاء الأصغر من الأجسام المضادة، وتعرف باسم "الأجسام النانوية"، لمعرفة أيها أكثر ارتباطا بالفيروس.

ووصف سيلينس فيروس كورونا الجديد بأنه "ابن فيروس السارس"، فكلاهما له هيكل تاجي، مع نتوءات بروتينية مسمارية بارزة، يمكن أن يلتصق بها الجسم المضاد.

وبحسب ما نشرته رويترز في بداية شهر مايو الماضي فقد اعتزم الفريق حينها البدء في الاختبارات على الحيوانات، ما يسمح ببدء التجارب على البشر بحلول نهاية العام.

بحسب وكالة فرانس برس يتم الاحتفاظ بأنثى اللاما "وينتر" في مكان سري داخل بلجيكا، لقلق العلماء من نشطاء حقوق الحيوان.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك