أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن اعتقادها أن المعارضة الجمهورية في الكونجرس الأمريكي ستقدم دعما طويل الأمد لأوكرانيا.
وقالت بيربوك اليوم الخميس عقب محادثات مع أعضاء جمهوريين بالكونجرس في واشنطن: "سمعت أصواتا جمهورية كان لديها العديد من الأسئلة بخصوص دعم أوكرانيا"
لكنها سمعت أيضا من العديد منهم "أنهم يدركون مدى أهمية الدعم المستمر لأوكرانيا بالنسبة لنا، نحن الأوروبيون ولأوكرانيا نفسها بالطبع".
وهناك مخاوف في الحكومة الألمانية من عودة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث لم تتضح كيفية تصرف إدارة أمريكية مثل هذه فيما يتعلق بأوكرانيا ،وإزاء المنظمات متعددة الأطراف في حال حدوث ذلك.
وبالمقارنة بترامب، يعتبر الرئيس الديمقراطي جو بايدن أكثر قابلية للتوقع بكثير من قبل الحلفاء. كما أنه هو أيضا يسعى إلى تولي الرئاسة لدورة جديدة في نوفمبر المقبل.
وحذرت بيربوك من أن انتصار بوتين في أوكرانيا إذ توقفت كييف عن تلقي الدعم من الأوروبيين والأمريكيين.
وأضافت: "إن هذه ستكون إشارة قاتلة للديكتاتوريات الأخرى والأنظمة الاستبدادية الأخرى في العالم. وهذا يعني "أنك يجب أن تكون وحشيا بما يكفي للمدة الكافية لتقمع جارك الأصغر".
وأضافت أنه حتى إذا كانت هناك وجهات نظر مختلفة، أوضح العديد من الجمهوريين "أنه بالنسبة إليهم، يعد دعم أوكرانيا مسألة رئيسية ومهمة بالتحديد لأنها تدعم أيضا النظام الدولي المبني على القواعد".
وترغب بيربوك في استيعاب صورة الخليط السياسي في الولايات المتحدة قبل إجراء الانتخابات الرئاسية العام المقبل. ووصلت إلى واشنطن من تكساس وستحضر جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل، برفقة المستشار أولاف شولتس.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي انتونبي بلينكن بيربوك إلى عشاء في مقر إقامته اليوم حيث من المحتمل أن يكون الوضع في أوكرانيا نقطة مهمة. وقد يلعب المزاج في الولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية دورا أيضا.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وألمانيا من أكبر الداعمين عسكرا واقتصاديا لأوكرانيا .
فمنذ بداية الحرب ، قدمت الولايات المتحدة، وفقا لأرقامها الخاصة، أو تعهدت بأكثر من 43 مليار دولار من المساعدات العسكرية إلى كييف وحدها.
وحسب بيانات الحكومة الألمانية وصل إجمالي المساعدات العسكرية والمالية لأوكرانيا المعلنة في شهر يونيو العام الحالي إلى 8ر16 مليار يورو.