مفاجأة إصابة أخى الأصغر بجلطة الشريان التاجى دون أى مقدمات تذكر، أصابتنى بصدمة من نتائجها أن بدأت أراجع حساباتى. توقفت عن التدخين وبدأت برنامجا للمشى قدر استطاعتى والآن أود أن أبدأ مراجعة كل معلوماتى عند الغذاء السليم. هل تتفضلين بشرح معنى دهون جيدة وأخرى رديئة فقد ورد فى صفحة صحة وتغذية أكثر من مرة كيف يمكن أن تكون الدهون جيدة؟
سليم محمود الملا ــ محاسب
الدهون هى أهم مصدر للطاقة. جرام واحد من الدهون يمنحك تسعة سعرات حرارية إلى جانب أنها لازمة ــ فى قدر يسير منها ــ لعشرات العمليات الحيوية فى الجسم. الدهون الجيدة تلك التى يستفيد منها الجسم بالطبع، أما الرديئة فتلك التى تسبب السمنة وتترسب على جدران الشرايين تنذر بانسدادها وحدوث أمراض الشرايين والتى تبدأ بالتصلب تنتهى بجلطة القلب أو السكتة الدماغية. ولتسهيل الأمر ليتسنى لك إعادة ترتيب الأوراق لنا أن نشرح ببساطة:
١ــ الدهون غير المشبعة: هى الدهون الجيدة إذ إنها تدعم عمليات الجسم الحيوية وتوفر لها الطاقة وفى ذات الوقت تساهم فى خفض نسبة الكولستيرول الردىء وتوجد فى زيت الزيتون والكانولا وزيت الفول السودانى وكل أنواع المكسرات والأفوكادو أيضا فى زيت بذر الكتان (الزيت الحار) وزيت عباد الشمس وزيت الذرة والصويا إلى جانب وجودها فى الأسماك عالية الدهن (السالمون والماكريل).
٢ــ الدهون المشبعة: تلك هى الدهون الرديئة التى تزيد من احتمالات حدوث أمراض الشرايين وتداعياتها مثل اللحوم ومنتجات الألبان كاملة الدسم (الزبد والجبن واللبن الدسم) البيض (صفار البيض) وأنواع الزيوت مثل زيت جوز الهند وزيت النخيل.
٣ــ الدهون المتحولة: تلك هى الأكثر رداءة إذا صح التعبير فهى دهون مشبعة يمرر فيها غاز الهيدروجين وتعرف بالسمن الصناعى أو المارجرين. للأسف تستخدم فى كل أنواع الطعام السابق التجهيز من الحلوى والجاتوه والمقرمشات والمخبوزات إضافة للبطاطس المقلية الفرنسية.
تفادى الدهون الرديئة وارد بإحلال الأطعمة الطازجة محلها واستخدام الأعشاب والليمون فى إضفاء نكهات محببة على الطعام بعد طهوه إما مسلوقا وإما على البخار. الابتكار فى الطهو يعكس جهدا فى الفهم لأصول التغذية وأظن الوقت المناسب.