قال الكاتب الصحفي، عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة «الشروق»، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي سعى في بداية فترته الرئاسية الأولى، لإصلاح السياسة الخارجية المصرية، مشيرًا إلى توجهه غينيا بيساو، لحضور القمة الإفريقية، وذلك بعد أيام قليلة من أدائه اليمين الدستورية، تأكيدًا لعودة العلاقات الإفريقية، بعد التدهور الذي شهدته في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
وأضاف «حسين»، خلال لقائه مع برنامج «بالورقة والقلم»، المذاع عبر فضائية «ten»، مساء الأحد ويقدمه الاعلامي نشأت الديهي، أن كل أشكال الممانعة والتربص الذي كانت تتخذها بعض الدول والعواصم العالمية، مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، انتهت مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكم، والتي تتضمن إنهاء كل الملفات العالقة، متابعًا: «الملمح الرئيسي للسياسة الخارجية هو استعادة العلاقات الطيبة مع كافة الدول تقريبا».
وأردف أن هناك أكثر من محور يمكن تلمسه في السياسة الخارجية المصرية، خلال فترة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مثل العلاقة مع قبرص واليونان، مستطردًا أن آلية القمة الثلاثية بين البلدان الثلاثة أصبحت واضحة وثابتة، من خلال تبادل اللقاءات بين العواصم الثلاثة، وذلك في ظل العلاقات التاريخية بين هذه البلدان.اضافة الي العلاقات المتميزة مع روسيا والصين وعالبية البلدان الاوربية ودول الخليج.
واضاف عماد الدين حسين، إن الإعلام القطري يعاير السعودية حاليًا، بسبب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بينما تضم قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية خارج الأراضي الأمريكية، وتنفق عليها الدوحة بالكامل.
وأضاف «حسين»، خلال البرنامج ، أنه عند اشتداد الأزمة بين الرباعي العربي والدوحة، طالبت بعض الدول بنقل القاعدة الأمريكية، فأعلنت الدوحة عن نيتها لتحمل كامل تكاليفها، مستطردًا كذلك أن الصفقات التي أبرمتها قطر مع أمريكا وفرنسا وبريطانيا تقدر بمليارات،مثلما تمكن ترامب من الحصول علي مليارات اخري كثيرة من السعودية.
وتابع: «للأسف الشديد لا ينبغي أن تعاير الدول العربية بعضها البعض، لأن المشكلة كارثية للمنطقة العربية كلها»، مستطردًا أنه كان ينبغي على قطر التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتلجأ إلى طريقة مثلى للتعاون مع أشقائها في الخليج، فترامب يستغل هذه الأزمة لاستغلال وابتزاز الطرفين لحسابه.