جسد عرض "دورا" المأخوذ عن مسرحية (صورة دورا) إخراج عز الدين فهمي، معاناة الأبناء من إهمال الآباء لهم، وتأثير ذلك على تكوين أفكارهم ووقوعهم أحيانًا في بعض الأمراض العقلية والنفسية، وذلك عند عرضه في المسابقة الرسمية للدورة الثامنة من مهرجان نقابة المهن التمثيلية للمسرح المصري على مسرح المعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون.
وحاول مخرج العرض تقديم الفكرة برؤية مختلفة، حيث تدور أحداثها المقتبسة من قصة حقيقية لشخصية (دورا)، وهو الاسم الذي أطلقه (سيجموند فرويد) على هذه الحالة المرضية، دون ذكر اسمها الحقيقي، وخلال أحداث العرض نجد تساؤلات عديدة حول تأثير تعلق دورا بوالدها على نفسيّتها، وهويتها، وأفكارها، وعلاقاتها مع الجنسين.
وقال مخرج العرض عز الدين فهمي عن دوافعه لتقديم العرض إن علاقة الآباء بالأبناء ملف شائك ومعقد، خاصة في المجتمع العربي.
واستكمل: حرصت على تحويل لغة العرض من الفصحى إلى العامية، محاولة لتبسيط الحوار للمتفرج.
تميز العرض بعنصري الديكور والموسيقى، اللذين لعبا في بعض المشاهد دور الراوي للأحداث، وتجانسا مع باقي العناصر التي جاءت منضبطة وصنعت تكاملية للعرض، كما جاء أداء الممثلين مميزًا.
وأثار ظهور بعض الرموز الدينية جدلًا بين الجمهور، خاصة عند ربطها بالخيوط الدرامية الشائكة في العرض، ورأى البعض أن العرض شديد الجرأة، بينما وصفه آخرون بأنه يوجه رسالة هامة للأباء للاستماع لأبنائهم حتى لا تتشوه أفكارهم النفسية والجنسية والروحية.
"دورا" تأليف: إيلين سيسكو، ترجمة: د/ نهاد صليحة، دراماتورجي: ساندي أشرف، كريوجراف: راحيل عماد، ديكور: محمد الإسناوي، إضاءة: أبو بكر الشريف، موسيقى: مها عمران، ملابس: هبة الله حمدي، مكياج: مارينا برزي، مونتاج: مصطفى خالد، تصميم بوستر وبانفلت: فلوباتير هاني، مخرج مساعد: مهند إبراهيم، مخرج منفذ ومدرب ممثلين: باخوم عماد، مخرج منفذ وإدارة إنتاج: هبة الله حمدي، شكر خاص: بسنت يوسف، نرمين أمين، ندي عفيفي، مصطفى عبد المنعم.
العرض بطولة: مادونا هاني (دورا)، سعد مصطفى (سيجموند فرويد)، هاني حافظ (الأب)، لاميس ماجد (مسز كين)، محمد عيسي (مستر كين)، ميراي حاتم (دورا طفلة).