اتهم الخبير الاقتصادى الأمريكي، المرشح لجائزة نوبل لعام 2019، ديفيد ستينمان، أمس الاثنين ، مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس بأنه "صاحب قرارت حاسمة" بتوجيه قوات الأمن الإثيوبية التي ارتكبت العديد من جرائم القتل والتعذيب للإثيوبيين في الفترة ما بين 2013 إلى 2015.
وقال ستينمان، إن مدير منظمة الصحة العالمية كان واحد من بين ثلاثة أشخاص كانوا مسؤولين عن الأجهزة الأمنية في تلك الفترة، التي تم فيها تنفيذ العديد من عمليات "التعذيب" و"القتل" للأثيوبين.
وشغل تيدروس منصب وزير خارجية إثيوبيا حتى عام 2016، عندما كان حزب "جبهة تحرير شعب تيجراي" الذي ينتمي إليه في السلطة.
وقدم ستينمان شكوى للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مطالبا بمحاكمة جيبريسوس بتهمة الإبادة الجماعية، وفقا لصحيفة "تايمز" البريطانية.
وبحسب الصحيفة، لا يمكن المضي قدما في الشكوى إلا إذا تم تبنيها من قبل المدعين العامين في محكمة لاهاي وإذا فعلوا ذلك، فستكون تلك أول محاكمة لشخصية بارزة في الأمم المتحدة.
وزعم ستينمان أن مدير منظمة الصحة العالمية، كان "صانع القرار الحاسم" المتعلق بارتكاب الأجهزة الأمنية للجرائم التي تشمل القتل والتعذيب والاعتقال للإثيوبيين.
كما اتهم ستينمان وهو خبير استشاري سابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جيبريسوس، بالإشراف على عمليات "القتل، وإلحاق أذى جسدي وعقلي خطير لأفراد من قبائل أمهرة وكونسو وأورومو والصومال بقصد تدمير تلك القبائل كليا أو جزئيا".
وزعم أنه بينما شارك تيدروس في قيادة الحكومة الإثيوبية لمدة أربع سنوات ، فإن حكمه "شابه جرائم واسعة النطاق أو ممنهجة ضد الإنسانية من قبل أتباعه".
وأشار ستينمان في شكوته إلى تقرير الحكومة الأمريكية عام 2016 حول حقوق الإنسان في إثيوبيا والذي خلص إلى أن "السلطات المدنية في بعض الأحيان فقدت السيطرة على قوات الأمن والشرطة المحلية، وأن المليشيات المحلية تصرفت بشكل مستقل في بعض المناطق الريفية".
كما اتهم الخبير الأمريكي أيضا تيدروس بالانخراط في "ترهيب مرشحي المعارضة وأنصارها" والتي شملت "الاعتقال التعسفي ... والاحتجاز المطول قبل المحاكمة".
وكان قائد الجيش الإثيوبي برهان جولا قد اتهم تيدروس بالمساعدة في تأمين السلاح لـ"جبهة تحرير شعب تيجراي"، وهو ما سارع مدير منظمة الصحة العالمية هذه المزاعم.