قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن العلماء والمجتهدين بحثوا مسألة مصير والدي النبي محمد في الآخرة، قياسًا على ما ورد في القرآن الكريم، مؤكدًا أن «القرآن حسم الموقف بالنسبة لوالدي النبي ومن على شاكلتهما، ممن كانوا في أهل الفترة».
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «رحلة أمل»، المذاع عبر فضائية «الشمس»، مساء الخميس، أن العلماء أجمعوا على أن «أهل الفترة» ناجون من عذاب الله، لأن الله تعالى قال في كتابه العزيز: «وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا».
وأشار إلى أن «أهل الفترة» ناجون من عذاب الله؛ لأن الرسالة لم تنزل على الرسول خلال حياتهم، موضحًا أن «عبدالله» والد النبي محمد، مات في أثناء حمل زوجته آمنة بنت وهبة في النبي الكريم.
وعن قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِن أبي وأباك في النارِ»، أوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن معنى الحديث فهم بشكل خاطئ، ذاكرًا أن النبي محمد تحدث عن عمه أبو طالب؛ لأن العرف جرى عند العرب قديمًا بأن يقولوا عن العم (أب).
ولفت إلى أن «بعض العلماء ألفوا بعض الكتب في تلك المسألة ومنها: (الشفا في نجاة والدي المصطفى)»، مختتمًا: «القرآن حسم الموقف، في أهل الفترة لم يكن قد بعث فيها نبي محمد أو نزلت عليه الرسالة، ولذلك فهم غير مكلفين بشيء».