قبل الانتخابات الأمريكية.. لمن تنحاز النخبة الصينية؟ - بوابة الشروق
الإثنين 6 مايو 2024 6:39 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قبل الانتخابات الأمريكية.. لمن تنحاز النخبة الصينية؟

إسماعيل إبراهيم
نشر في: الثلاثاء 16 يونيو 2020 - 7:06 م | آخر تحديث: الثلاثاء 16 يونيو 2020 - 7:06 م

تمر الولايات المتحدة في هذه الفترة بالعديد من الأزمات ومنها ما يشبه الحرب الباردة والصراع الاقتصادي مع بكين، والتي اشتعلت في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتطورت مع انتشار فيروس كورونا، الذي ظهر لأول مرة في الصين، حتى تفشى في العالم كله وألحق بأمريكا وإدارة ترامب هزائم كبيرة.

وتشتد تلك الأزمات، الأمريكية الصينية، في مرحلة حرجة للولايات المتحدة حيث تستعد للانتخابات الرئاسية في أواخر العام الجاري بين دونالد ترامب الرئيس الحالي والذي يطمح إلى فترة رئاسية أخرى والمرشح الديمقراطي جو بايدن.

والسؤال الذي يدور في الأذهان حول من تفضل الصين ليصبح رئيس للولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة؟ وما رأي دوائر النخبة في بكين؟... في ظل حديث كل من الرئيس ترامب ومنافسه، جو بايدن نائب الرئيس السابق عن عدم الثقة في التعاون مع الصين.

• فترة أخرى لترامب.. رغبة على عكس المتوقع!

كانت فترة حكم الرئيس الأمريكي ترامب يشوبها العديد من التوترات مع الصين التي وصلت للحرب الاقتصادية العالمية باعتبارهما أقوى الاقتصادات في العالم حاليا.

ورغم تلك التوترات تظل إدارة ترامب لديها من يفضلها في الصين لعدة أسباب:

- فشلت إدارة ترامب في مواجهة التحدي التكنولوجي الذي تفرضه الصين، وفقًا لفريق عمل مجلس العلاقات الخارجية للابتكار والأمن القومي الأمريكي، "على الرغم من دعم الحزبين للتنافس التكنولوجي الواسع مع بكين، فقد فشل البيت الأبيض في العمل مع الكونجرس لزيادة الدعم الفيدرالي للبحث والتطوير الأساسي واعتمد نهجًا تدريجيًا ومحدودًا لدعم وتطوير التقنيات".

- وفي الوقت نفسه، هددت سياسات ترامب تجاه الهجرة المتخلفة القدرات على التنافس مع المواهب العالمية وهذا ما تحتاجه جميع دول العالم، وفي الجهة المقابلة زادت الصين الاستثمار في هذه المجالات، وفقًا لتحليل معهد بروكينجز الأمريكي، فقد ضاعفت الصين أكثر من أربعة أمثال درجات البكالوريوس في العلوم والهندسة التي تمنحها جامعاتها، لتصبح 1.7 مليون في عام 2015 بعد أن كانت 360 ألف في عام 2000 .

- ووفقًا لمركز "جورج تاون" للأمن والتكنولوجيا الناشئة، من المحتمل أن تكون الحكومة الصينية الاستثمار على الأقل في الذكاء الاصطناعي مثل الولايات المتحدة في سعيها لتصبح "مركز الابتكار الرئيسي في العالم للذكاء الاصطناعي" بحلول عام 2030.

- ووفقا لمقال نشره المحلل السياسي الأمريكي بيت بوتيجيج في "واشنطن بوست" فأن الإدارة الصينية تمتدح ترامب بسبب تردده في إدانة القمع الصيني في أماكن مثل شينجيانج، وأن الجنرالات الصينيين يرون أن ترامب لا يحب المغامرات العسكرية في الخارج.

- كما يرى بوتيجيج أن نتيجة التوتر الحادث بين ترامب وعدد من دول التحالف، جعلت بكين تلجأ لما يسميه المحللون الصينيون "بقايا الحرب الباردة".

وكان من أبرز مواقف ترامب ضد الحلفاء عندما هدد بالتعريفات، وحول محادثات تقاسم الأعباء إلى مضارب للحماية وقال إن بعض أصدقائنا الأوروبيين "أسوأ من الصين".

ومن ثم جعل كسر الثقة مع أوروبا من الصعب على الحلفاء أمريكا الرئيسيين أن يرفضوا شركة "هواوي" الصينية كمزود لشبكات الجيل الخامس "5G" اللاسلكية .

• بايدن ليس الأنسب في رؤية الصين

قضى جو بايدن ساعات طويلة مع الرئيس شي جين بينج خلال الفترة الأولى من إدارة أوباما، عندما كان الرئيس شي برتبة نائب الرئيس، وتم تكليف نظيره بايدن كنائب لأوباما، بالذهاب للصين في زيارة رسمية.

وفي زيارته للصين عام 2011 ، أشاد بايدن باجتماعاتهم العديدة في مختلف الدول و"الاحترام المتبادل".

ورغم تصريحات ترامب بأن الصين تريد فوز بايدن وقوله لوكالة رويترز للأنباء: "ستفعل الصين كل ما في وسعها كي أخسر انتخابات الرئاسة"، إلا أن المرشح الديمقراطي اتهم الرئيس دونالد ترامب، بالتقاعس عن محاسبة الصين على وباء "كوفيد-19".

وقال جو بايدن، في مقطع مصور بث على الإنترنت، إن "الحقيقة المرة هي أن ترامب ترك أمريكا مكشوفة ومعرضة لهذا الوباء"، مضيفا أن الرئيس الأمريكي تجاهل تحذيرات خبراء الصحة ووكالات المخابرات و"بدلا من ذلك وضع ثقته في زعماء الصين".

وقد كان بايدن عضوا في المؤسسة الحاكمة السابقة التي اعتبرت الترابط الاقتصادي مع الصين مصدراً للاستقرار وليس الخطر.

ويتذكر الكثير من دوائر النخبة في الصين كيف تفاخر السياسيون الأمريكيون بأن الديمقراطيات لديها ميزة إبداعية تفتقر إليها الصين الاستبدادية دائمًا، وهذا بالتأكيد خطة بايدن المفضلة وفق ما ذكر تقرير نشر في موقع مجلة "إيكونوميست" الإنجليزية.

بالإضافة إلى عام 2013 عندما أخبر بايدن الطلاب الصينيين المتقدمين للحصول على تأشيرات في السفارة الأمريكية في بكين أن "الابتكار لا يمكن أن يحدث إلا عندما يمكنك التنفس بحرية."



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك