انطلاق ورشة الرقص المعاصر بقصر ثقافة الأنفوشي ضمن مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي - بوابة الشروق
الأربعاء 17 سبتمبر 2025 11:29 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

انطلاق ورشة الرقص المعاصر بقصر ثقافة الأنفوشي ضمن مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي


نشر في: الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 - 11:18 م | آخر تحديث: الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 - 11:18 م

انطلقت اليوم في قصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية ورشة الرقص المعاصر التي تقدّمها الفنانة السويسرية Nina Traber، وتستمر الورشة لمدة يومين، وذلك على هامش الدورة الـ 15 من مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي (مسرح بلا إنتاج)، والتي تحمل اسم النجم محمد هنيدي، وتُقام فعالياته في الفترة من 15 إلى 20 سبتمبر الجاري، تحت رعاية وزارة الثقافة ووزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وتحت قيادة الفنان إبراهيم الفرن رئيس المهرجان، والدكتور جمال ياقوت المؤسس والرئيس الشرفي للمهرجان، والفنان إسلام وسوف مدير المهرجان.

جاءت ورشة "الرقص المعاصر/المودرن: كيف نحكي قصة من خلال الحركة" لتفتح آفاقًا جديدة للتعبير الفني عبر الجسد. قادت الورشة الراقصة والمصممة السويسرية نينا ترابر، صاحبة المسيرة الدولية الثرية التي جمعت بين الباليه الكلاسيكي والرقص المعاصر والجاز وفنون الأداء، وقدمت أعمالها في أوروبا وأمريكا اللاتينية ومصر. منذ البداية، اتسمت الورشة بأجواء يسودها الأمان والراحة، وبدأت بتدريبات حركية أساسية مثل الحركة الدائرية دون اصطدام، مرورًا بتمارين التواصل البصري التي سمحت للمشاركين بالشعور بالآخر والتعبير عن الإحساس الداخلي، وشملت تمارين التنفس والمرونة الجسدية، لتعكس كيف يمكن للخيال والتقنية أن تتكاملا ليجعلا من الحركة وسيلة لبناء قصة مشتركة.

وامتدت التجربة لتشمل الربط بين الموسيقى والتنفس باعتبارهما جسرًا للتواصل مع الذات، ومن خلال تمارين اعتمدت على الإصغاء للإيقاع الداخلي ومشاركته مع الآخرين، اكتشف المشاركون كيف يتحول التنفس إلى أداة للتعبير والاتصال.

وشكّلت تمارين التحوّل من التوتر إلى الاسترخاء عبر تغييرات جسدية مفاجئة مساحة حقيقية لاختبار قدرة الجسد على تبديل حالاته وخلق مشاعر جديدة في لحظة واحدة. وتعمّقت الورشة أكثر عبر تمرين مبتكر يقوم على اختيار مشاعر متباينة مثل الغضب، الحزن، السعادة أو الهدوء، ثم دمجها جميعًا في حركة واحدة، حيث لم يكن الهدف تقليد الشعور، بل إيجاد صيغة فريدة لكل مشارك تعكس هويته وتشد انتباه الجمهور بصدق وأصالة، مع تعبير المتدربين عن مشاعر معقدة مثل الطموح وما يقابله من فقدان، أو التقييد في مواجهة التحرر، ليتحوّل الجسد إلى مرآة تعكس صراعات داخلية وتناقضات إنسانية بليغة.

وتنوّعت التدريبات بين تحريك كل جزء من الجسد على إيقاع الموسيقى، وبين تتابع الحركات أحيانًا بصوت وأحيانًا في صمت.

وأظهرت هذه التجارب الجماعية كيف يمكن أن تولد المشاعر بشكل عفوي، وكيف يساهم التفاعل مع المجموعة في خلق طاقة مشتركة تتجاوز حدود الفرد. واندمجت الحركات الفردية لتشكّل نسيجًا حركيًا واحدًا يعبر عن تواصل أعمق بين الأجساد والأحاسيس، واختُتمت الورشة بتمارين دمجت بين التنفس والخيال الحر، حيث أُتيح للمشاركين أن يحوّلوا عادات يومية بسيطة إلى رقصات متسلسلة تحمل بصمتهم الخاصة، ليصبح الختام محطة تأملية تؤكد أن التعبير الحركي أداة لاكتشاف الذات، وفي الوقت نفسه جسر للتواصل مع المجموعة.

وأعربت المدربة نينا ترابر عن سعادتها الكبيرة بالتجربة قائلة إنها استمتعت بالعمل مع المشاركين وتبادل الطاقة معهم، مؤكدة أنها متحمسة دائمًا للعودة إلى مهرجان الإسكندرية، خاصة وأنها ليست مشاركتها الأولى فيه، وأضافت أن هذا اللقاء يمثل مساحة مميزة للإبداع والتواصل الثقافي والفني.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك