• التميمى: لا يمكن تجاهل صحافة المواطن.. وفاطمة قنديل: البرامج تضع اهتمامات المشاهد فى اعتبارها.. وحازم منير: الخطأ وارد
حملة الانتقادات الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعى التى لاحقت قناة صدى البلد، وذلك بعد عرض برنامج «على مسئوليتى» لفيديو خاص بلعبة فيديو جيم باعتبارها صورا من الاقمار الصناعية لضربات الطيران الروسى لتنظيم داعش فى سوريا، لم يوقفها الاعلامى أحمد موسى عن هذا الخطأ، ولكن راحت لتطرح التساؤلات عن اسلوب العمل داخل برامج التوك شو، ومن هو المسئول عن اختيار الفيديوها التى تعرضها البرامج؟، ومن اين تحصل القنوات على تلك المقاطع؟، وهل هناك معايير تحكم استخدام هذه الفيديوهات حتى لا تقع القنوات فى فخ التضليل؟
يقول محمود التميمى رئيس تحرير برنامج «البيت بيتك» بقناة TEN إن مسئولية كل ما يعرض من فيديوهات أو صور فى أى برنامج تقع على فريق الاعداد، فالإعداد هو من يجيز عرض المواد المصورة، ولكن بعد التحقق من صحتها عبر الاتصال بمصادرها، واخذ الموافقة بعرضها ان كانت تخص اصحاب حقوق.
واشار إلى انه فى حالة وصول فيديو عن طريق مذيع البرنامج أو مخرجه فإنها تخضع للبحث من جانب فريق الاعداد للتأكد من امكانية عرضها، ومصداقيتها، ولو وجد المعد ان الفيديو غير صالح للعرض فإنه لا يعرض على الشاشة لأن مسئولية عرضها فى النهاية تقع على فريق الاعداد وليس أى شخص آخر.
واوضح التميمى ان تلك الفيديوهات تصل للبرامج عبر عدة مصادر، منها فيديوهات تصل عن طريق المواطنين، واخرى تعرضها مواقع إخبارية، اضافة إلى الفيديوهات التى تعرضها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى، وفى جميع الحالات يجب اخضاعها لتحقيق من جانب فريق الاعداد.
وأكد التميمى انه لا حرج على البرنامج من عرض فيديو تم نشره على صفحات التواصل الاجتماعى طالما كان لواقعة حقيقة، أو يحمل مضمونا يمكن مناقشته فى البرنامج خاصة وان صحافة المواطن اصبحت منتشرة بشكل كبير على المواقع المختلفة بعد ثورة 25 يناير، وهناك الكثير من الفيديوهات التى تلقى الضوء على احداث ووقائع يجب على الاعلام تناولها، والتعامل معها، ولكن بشرط التحقق من صحتها وصلاحيتها للعرض.

محمود التميمي
وعلى صعيد آخر قالت فاطمة قنديل رئيس تحرير برنامج «العاشرة مساء» الذى يذاع على قناة دريم ان برامج التوك شو تضع فى اعتبارها الاشتباك مع اهتمامات الناس، ومن هنا تعرض الفيديوهات التى تثير الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ويكون هناك اهتمام جماهيرى بها ينعكس على كم التعليقات التى تنالها، وحجم تداولها على المواقع، ولكن الاساس فى اجازتها للنشر هو مصداقيتها، والتأكد من المكان والزمان للحدث الذى تناولته تلك الفيديوهات.
واشارت قنديل إلى انها فى برنامجها يصلها الكثير من تلك الفيديوهات والتى يتم التحقيق فيها عبر المصادر المرتبطة بهذا الحدث، والتأكد من صحتها، وبعدها يتم اتخاذ قرار عرضها من عدمه.
اما حازم منير رئيس تحرير «الحياة اليوم» الذى يذاع على قناة الحياة، فيرى الموضوع من زاوية اخرى، وهى اننا نفتقد لثقافة المعلومة، والتحقق من صحة المعلومات التى تصلنا، واصبحنا نصدق الخطأ ونُخطِئ الصحيح.
وقال ان مشكل فيديوهات التوك شو ترتبط بكم الاكاذيب التى يتم الترويج لها عبر اخبار وصور وفيديوهات عبر المواقع المختلفة، والتى تجعل الإعلامى يعمل وسط حقول ألغام من صور مفبركة واخبار ملفقة، أو حتى الفيديوهات المجتزأة، والتى تثير الجدل من آن لآخر وفى النهاية نكتشف انها غير صحيحة.

حازم منير
وقال ان الاعلامى هو من يدفع ثمن هذا لأن الخطأ وارد وفى أى وقت وسط هذه الحالة المضطربة، ولكن فى نفس الوقت لا يمكن للإعلامى ان يتجاهل تلك الفيديوهات والاخبار، ويجب التعامل معها باعتبارها معلومة خاضعة للتحليل والتدقيق، والتحقق من صدقها.
وعلق منير على انتقادات الاعلام الغربى لبعض من هذه الاخطاء التى تقع فيها برامج التوك شو على الشاشة المصرية، وقال:«على الاعلام الغربى ان ينظر اولا لأخطائه قبل ان يعلمنا الدروس»، مشيرا الى خطأ فادح وقعت فيه الواشنطن بوست اخيرا عندما اجرت حوارا مع ثلاثة مهربين وقدمتهم لجمهورها بصفتهم مهربين يعانون من الاغراق».