أكد مارتن جريفيث، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) الحاجة الماسة لإدخال مساعدات إلى قطاع غزة، منددا بالهجوم الإسرائيلي الذي استهدف النازحين الفلسطينيين في طريقهم إلى جنوب غزة، مشيرا لمخالفة ذلك لقواعد الحرب.
وقال جريفيث خلال حديثه مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "ينبغي أن يكون انتقال المدنيين طواعية، إلى الأماكن التي يختارونها، وإلى أماكن آمنة، ويجب أن يرافقه مساعدات إنسانية لجعل النقل آمنا"
وأضاف جريفيث: "نحتاج إدخال المساعدات، ونحتاج إلى توضيح بشأن الأماكن الآمنة التي لن تتعرض للهجوم، ولن تكون جزءاً من الحرب بين الجانبين (حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل). ونحتاج إلى ممر يمكننا الاعتماد عليه".
وأوضح رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أن "هناك أدلة كافية، بصورة مفجعة، على أن بعض أولئك الذين نزحوا في اليوم أو اليومين الأخيرين تعرضوا للهجوم في طريقهم إلى الجنوب. هذا مخالف لقواعد الحرب".
كما طالب جريفيث بإطلاق سراح الأسرى، قائلاً إن أسرهم غير قانوني، وفظيع وغير أخلاقي، على حد تعبيره.
وتواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي شن غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مما أسفر عن دمار هائل بالمقدرات المدنية وخسائر كبيرة بالأرواح ونزوح مئات آلاف السكان.
ومنذ 7 أكتوبر الجاري، أعلنت إسرائيل تشديد الحصار على غزة وقطع الكهرباء والوقود ومنع إدخال المواد الغذائية والوقود والمساعدات له، فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إسرائيل، باحترام القانون الدولي الإنساني، والسماح للمنظمة الدولية بتأمين المساعدات للاستجابة لحاجات القطاع.