قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن «هناك نظرية تقول بأن أحداث السابع من أكتوبر؛ كانت لمنع التطبيع بين السعودية وإسرائيل، انطلاقا من قناعة بأن هذا التطبيع هو نهاية الصراع العربي الإسرائيلي»، متابعا: «كان لابد يكون الطرف الفلسطيني قلقا جدا ويقول وأين أنا».
وأشار خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «يحدث في مصر» مع الإعلامي شريف عامر، المذاع عبر شاشة «MBC مصر»، مساء الثلاثاء، إلى تروج الجانب الإسرائيلي لوجود اتصالات ومفاوضات ناجحة بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية بشأن التطبيع، موضحا أن هذه الحملات الدعائية تصاعدت قبل 7 أكتوبر.
وتابع قائلا: «إذا سقطت القلعة الأخيرة في الصراع العربي الإسرائيلي وهي القلعة السعودية؛ على الدنيا السلام».
وأشاد الفقي، بتمسك المملكة السعودية بموقفها الرافض للتطبيع مع إسرائيل قبل إقامة الدولة الفلسطينية، معتبرا أن هذا الموقف يمثل «حجر عثرة» أمام المشروع الإسرائيلي الرافض لحل الدولتين.
وتساءل بقلق: «هل بعد كل هذه التضحيات والدماء التي سفكت في غزة ولبنان، يمكن أن أرمي الحكاية كدا!.. إسرائيل والحكومة اليمينية المتطرفة وصلتنا لمرحلة مؤلمة للغاية».
ووصف دور جامعة الدول العربية، بأنه أصبح مجرد «رمز أكثر من أي شيء آخر»، قائلا: «يكفي أن يصرح الأمين العام بتصريحات متسقة مع التفكير العربي، الجامعة العربية هي محصلة إرادات هل توجد هناك إرادات عربية قوية؛ لا، التعاون المصري السعودي أقوى من تأثير جامعة الدول العربية».