عقد الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، ثلاثة اجتماعات موسعة مع سفيري كوريا الجنوبية وإيطاليا ووفود عدد من البنوك والشركات العالمية لبحث أطر التعاون المشترك في قطاع النقل.
وذكرت وزارة النقل، في بيان اليوم الجمعة، أن الوزير التقى في الاجتماع الأول بالسفير الكوري الجنوبي يون تشول ووفد شركة LSIS، حيث تمت مناقشة التعاون في مجال البنية الأساسية وتحديث نظم الإشارات الكهربائية لبعض خطوط السكك الحديدية، كما تم التباحث حول مشروع كهربة إشارات المسافة من نجع حمادي إلى الأقصر وكذلك إمكانية قيام الجانب الكوري بتمويل مشروع كهربة الإشارات في المسافة من الأقصر إلى أسوان كمرحلة ثانية، حيث أوضح عرفات أن الوزارة تولي أهمية كبيرة بتحديث نظم الإشارات لزيادة عوامل الأمان والسلامة لمسير القطارات.
كما تناولت المباحثات مع الجانب الكوري التعاون في مجال تحديث وتطوير نظم الإشارات الخاصة بالخط الأول لمترو الأنفاق، والدراسات الخاصة بالخط الخامس للمترو، حيث أشار الوزير إلى الاهتمام الكبير بمشروعات مترو الأنفاق كأحد عناصر منظومة النقل الجماعي داخل القاهرة الكبرى.
وفي اجتماعه مع وفد بنك (BAYERN LB) الألماني، استعرض وزير النقل الفرص الاستثمارية في مجال النقل، موضحا أن المناخ الاستثماري في مصر مناخ واعد.
وأكد عرفات، أن قطاع النقل في مصر يشهد تحديثا وتطويرا في كافة قطاعات، كما يوجد العديد من مجالات التعاون المشترك سواء في قطاع النقل البحري حيث سيتم إنشاء عدد من المحطات متعددة الأغراض بالموانئ البحرية، أو في مجال الموانئ الجافة والمراكز اللوجستية، كما أشار الوزير إلى أن هناك فرصا استثمارية في مجال السكك الحديدية مثل مشروع القطار السريع القاهرة/ الإسكندرية ومشروعات المونوريل التي تربط بين السادس من أكتوبر والعاصمة الإدارية الجديدة.
من جانبه، أكد وفد البنك الألماني أنه سيقوم بدراسة كافة المشروعات الاستثمارية في مجال النقل بمصر، وأنه سيدعو عددا من البنوك الألمانية الأخرى أيضا لدراستها لتحديد المشروعات التي يمكن التعاون فيها بين الطرفين.
وخلال الاجتماع الثالث، استقبل الدكتور هشام عرفات السفير الإيطالي لدى القاهرة جيامباولو كانتيني ووفدي شركتي بوسطن العالمية وتيتاجرا الإيطالية، وأبدى الجانبان المصري والإيطالي رغبتهما في تفعيل نتائج ورشة العمل السابق عقدها بالإسكندرية للتعاون المصري الإيطالي؛ حيث تم بحث أهمية تشغيل خدمات نقل بحري مباشرة من الموانئ المصرية للموانئ الإيطالية لدعم حركة التبادل التجاري ونقل الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية والسلع سريعة التلف، وكذلك تفعيل مذكرة التعاون الموقعة بين الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والمؤسسة الإيطالية القائمة بتطبيق نظام تكنولوجيا المعلومات بالموانئ الإيطالية لكافة أعضاء مجتمع الميناء وذلك للاستفادة من خبرة الجانب الإيطالي في هذا الشأن.
كما أكد الجانب الإيطالي ضرورة تشكيل فريق عمل مشترك من الجانبين للعمل في 4 مجالات رئيسية وهي الاستثمار في المشروعات الكبرى بالنقل البحري، وتفعيل تشغيل خطوط للسفن السياحية بين الموانئ المصرية والإيطالية (خطوط ميناء الإسكندرية)، ومشروعات تكنولوجيا المعلومات، والنافذة الواحدة لمجتمع الميناء.
وبحث الجانبان فرص التعاون المشترك للحصول على دعم فني في إطار مبادرات الاتحاد من أجل المتوسط والاتحاد الأوروبي لدعم المشروعات المشتركة بين دول شمال وجنوب المتوسط، وأبدى الجانب الإيطالي اهتمامه بمتابعة نتائج دراسة المخطط الشامل لتطوير الموانئ المصرية حتى 2030 للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة مستقبلاً وبحث سبل المشاركة في منح الاستثمارات في هذا الشأن.
ثم تباحث الطرفان المصري والإيطالي حول إمكانية التعاون في مجال السكك الحديدية ومترو الانفاق، حيث أوضح الجانب الإيطالي اهتمامه الشديد بهذه المجالات، وخاصة في مجال تصنيع عربات النوم والدخول في تحالفات في مشروعات خطوط المترو الجديدة.