«مصر الخير» و «HSBC» توقعان «بروتوكول تعاون» لإنشاء 350 مدرسة «تعليم مجتمعي» - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 2:10 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«مصر الخير» و «HSBC» توقعان «بروتوكول تعاون» لإنشاء 350 مدرسة «تعليم مجتمعي»

مصر الخير - ارشيفية
مصر الخير - ارشيفية
القاهرة أ ش أ
نشر في: الأربعاء 16 ديسمبر 2015 - 10:05 م | آخر تحديث: الأربعاء 16 ديسمبر 2015 - 10:05 م
وقعت مؤسسة «مصر الخير» وبنك «HSBC»، الأربعاء، بروتوكول تعاون لإنشاء 350 مدرسة تعليم مجتمعي، لتوفير 12 ألف فرصة تعليمية للأطفال المحرومين في المناطق النائية والحدودية، للإلحاق المتسربين من التعليم بالمدارس مرة أخرى من سن 6 إلى 14 عامًا.

وقال محسن محجوب أمين صندوق مؤسسة مصر الخير، وعضو مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، الجهل والأمية أشد ضررًا وخطرًا على مصر من الإرهاب، موضحًا أن صديق جاهل أخطر من عدو متعلم، ضيفا أن «مصر الخير» تعمل على تنمية الوطن، مشيدًا بمساندة البنك للمؤسسة لتحقيق نتائج جيدة سوف تنعكس على حياة 12 ألف طفل في مصر، في القريب العاجل.

وأوضح محجوب، أن معظم الجمعيات والمؤسسات الخيرية يقتصر نشاطها على توزيع المساعدات الموسمية أو إنشاء مستشفيات، لكن مؤسسة «مصر الخير» منذ نشأتها اختارت العمل في المجال التنموي، لافتا إلى أن الأمية وصلت لمعدلات ونسب خطيرة قد تصل لـ60% نتيجة تراكمات من العهود السابقة، مضيفًا أن المؤسسة اختارت العمل على سد منفذ الأمية وهو التسرب من التعليم، وخاصة أن هناك نصف مليون طفل ينضم لصفوف الأميين سنويًا.

وأشار إلى أن الأمية سببها عدم وجود الإتاحة التعليمية في توابع القرى والمناطق النائية، والكثافة المرتفعة في المدارس وانخفاض جودة العملية التعليمية، حيث نجد طالب حاصل على الإعدادية ولا يجيد القراءة والكتابة، مضيفًا أن «مصر الخير» لا تستطيع العمل وحدها دون مساعدة مؤسسات أخرى لتحقيق هدفها وهو شعب متعلم.

من جانبه أكد الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، أن وزارة التربية والتعليم لا تدخر جهدًا في توفير خدمات تعليمية لجميع الأطفال المصريين في ضوء المعايير العالمية، مشددًا على أن الوزارة تتطلع لدور أكبر من مؤسسات المجتمع المدني، وخاصة أن الحكومة في ظل الظروف الحالية لا تستطيع القيام بهذا الدور منفردة.

وأشاد وزير التربية والتعليم في الكلمة التي ألقاها ، بمبادرة المؤسسة وخاصة أنها تتبنى أهم القضايا التي تمس أمن البلاد، مشيرا إلى أن مساهمة القطاع الخاص في إنشاء المدارس وغيرها من مجالات التعليم، أخذت في التزايد خلال الفترة الأخيرة، تماشيًا مع التحولات الاقتصادية في العالم، مضيفًا أن العلاقة بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسات المجتمع المدني تسير في إطار من التكامل والتناغم.

وأكد وزير التربية والتعليم أن الوزارة تدعم التعاون المثمر مع مؤسسات المجتمع في شتى المجالات الخاصة بالتعليم، موضحًا أن الوزارة قامت بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير في تنفيذ العديد من المشروعات والمبادرات انطلاقا من أهمية توفير فرص تعليمية للمتسربين من التعليم لسد منافذ الأمية وتوفير فرص تعليمية للجميع.

وقال إن أهم المشروعات التي يتم تنفيذها مشروعات الإتاحة التعليمية وبناء مدارس منخفضة التكاليف والتعليم عن بعض ومدارس التعليم المجتمعي وتحسين قدرات العاملين في مجال التعليم، وخاصة في محافظات الصعيد وهي الفيوم وبني سويف والمنيا وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان.

ومن جانبه قال إيمانويل بلانشيه، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك بنك إتش إس بي سي مصر، إن البنك يعطي أولوية خاصة للتعليم، موضحًا أن هذا يتماشى مع أعمالهم السابقة إيمانًا بأهمية التعليم الذي يُعد أحد العناصر الأساسية لمستقبل مصر التي يتطلب النهوض بها، النهوض أولا بالأجيال القادمة.

وكشفت الدكتورة نشوى أيوب رئيس قطاع التعليم بمؤسسة «مصر الخير» عن أنه سيتم إنشاء مدارس التعليم المجتمعي للأطفال المتسربين من التعليم أو لمن لم يلتحقوا بالمدارس من الأساس وذلك من سن 6 سنوات وحتى 14 عاما، لافتة إلى أن توفير مستوى ملائم من التعليم يمثل حجر أساس لتنمية مهارات وقدرات الأفراد ويعتبر أحد العوامل الهامة التي تشكل اتجاهات وسلوك الأفراد نحو كثير من القضايا الأساسية وتدفع بعجلة التنمية والنهوض بأي مجتمع حيث أثبتت تجارب الشعوب المتقدمة أن النهوض بالتعليم لا يتحقق إلا بالمشاركة الكاملة من الجميع والشراكة بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع وبالتالي ينبغي ألا يقتصر تمويله على الجهات الحكومية.

وأوضحت رئيس قطاع التعليم بمؤسسة «مصر الخير» أن التقارير والدراسات الدولية والمحلية تشير إلى وجود مشكلة حقيقية تحٌول دون تمتع الأطفال بحقهم في التعليم، والوصول فعليا إلى فقدان تلك الفرص وهو ما يعرف في النظام التعليمي بظاهرة «التسرب من التعليم»، وحيث أن مشكلات التسرب وعدم الالتحاق تعتبر من أهم روافد الأمية في مصر، لبلوغ معدل القيد الإجمالي بالمرحـلة الابتدائية 95.4% ومعدل التسرب 1.6 % وهذا يعنى أن 6.2 % من إجمالي الأطفال في الفئة العمرية من سن 6 إلى 14 سنة خارج منظومة التعليم أو نتيجة لعدم الالتحاق بالمدرسة أو التسرب من التعليم .

وأوضحت أن شعار مؤسسة مصر الخير، هو «تنمية الإنسان مهمتنا الأساسية»، وأول لبنة لبناء الإنسان هو التعليم، مؤكدة أن المؤسسة تعمل في قطاع التعليم من خلال الإتاحة التعليمية وتحسين مستوى التعليم، مشيرة إلى أن المؤسسة استطاعت تعليم 30 ألف طالب مصري لم يكن لهم فرص تعليمية، منذ بداية العمل قبل 7 سنوات.

وأشارت إلى أن معظم الدارسين في مدارس «مصر الخير» للتعليم المجتمعي، من البنات لأنهم الأكثر تسربًا، وحرمانا من الحصول على فرصة تعليمية، مؤكدة أن المؤسسة تعمل على بناء شخصية الطالب من خلال برامج مختلفة، لتكوين إنسان يكون له دور في تحسين الحياة التي نعيشها.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك