عمرو عزت: كتاب «غرفة 304» يقدم تجربة وليس اعترافات شخصية - بوابة الشروق
الأربعاء 8 مايو 2024 2:34 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عمرو عزت: كتاب «غرفة 304» يقدم تجربة وليس اعترافات شخصية

تصوير زياد احمد
تصوير زياد احمد
شيماء شناوي
نشر في: الأحد 17 مارس 2019 - 11:52 ص | آخر تحديث: الأحد 17 مارس 2019 - 12:12 م

قال الكاتب الصحفي عمرو عزت، إن فكرة كتابة "غرفة 304"، وتدوين تجربته وحالة الاختباء عن سلطة والده طوال 35 عاما، كانت حاضرة في ذهنه منذ ما يقترب من 15 عاما، لكنه اتخذ قرار كتابتها أثناء اشتراكه في ورشة قدمتها "Media in Co-operation and Transition"، حينما طُلب من أعضائها كتابة موضوعات بعيدًا عن فن الرواية والقصة القصيرة، ليقترح حينها على القائمين عليها كتابة تجربته مع والده، والتي تتشابه إلى حد بعيد مع آلاف الشباب غيره، وتمثل العلاقة القائمة بين الآباء والأبناء، ليبدأ في التسجيل عن تلك السنوات وحياته الأخرى التي لا يعرف والده عنها شيئًا، على الرغم من الصدف التي كانت تجعله يكتشف بعض ملامحها وأسرارها مع الوقت.

وأضاف عزت -خلال حفل توقيع كتابه "غرفة 304"، في مكتبة الشروق بالمهندسين، مساء أمس السبت- أن اختياره لعنوان الكتاب جاء كوصف دقيق لمضمونه، حيث يتناوله فكرة "الاختباء" عن والده، كما أن مصطلح "غرفة 304" هو الاسم الذي اختاره والده ليطلقه ساخرًا على غرفته كلما رأى ابنه يمكث فيها لفترات طويلة، ويحرص على غلقها أثناء خروجه من البيت.

واعتبر عزت أن الكتاب لا يُعد سيرته الذاتية الخالصة، كما لا يُعد سيرة عن الأب، بل هو سيرة علاقة تتشابه بين جيل الآباء والأبناء، يجد فيه كل قارئ نفسه وكأنه مشارك في كتابته، ينقل أفكاره وأحداث مر بها، موضحًا أنه في النهاية يقدم تجربة وليس اعترافات شخصية.

وفي سؤال حول قراره في بداية المرحلة الثانوية الانتماء إلى الفكر والتجربة السلفية، قال صاحب "غرفة 304" إن ذلك كان بسبب ما تبديه السلفية من صلابة وتماسك في مواجهة التدين التقليدي الذي يحبه المجتمع وتحبه السلطات، معتبرًا أنها كانت تمنحه سلطة التمرد الذي كان بحاجة إليه، وبأن ذلك قبل أن يتركها لينضم إلى جماعة الإخوان المسلمين في المرحلة الجامعية، ثم يتركها بعدما شعر بالاختناق بداخلها، فيقرر أن يبتعد عنها هى الأخرى ابتعادًا حاسمًا.

وعن اتخاذه من "الأب" نقطة ارتكاز للكتاب وعدم تعرضه لعلاقته بالأم، أوضح أنه كان يريد أن يكون كتابه محددًا، ويتناول تجربته مع والده فقط، ولهذا لم يرد أن يتطرق إلى حياته بشكل كامل، ولهذا مر على الصورة الكاملة لأسرته بشكل سريع.

واختتم عمرو عزت حديثه قائلا إن حالة الاختباء من والده لا زالت مستمرة بطريقة أو بأخرى، فالأب على حاله مستمرًا في المحاولة وهو ما زال مستمرًا في المناورة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك