اجتماعات أوروبية - أمريكية في باريس لبحث حرب أوكرانيا والمفاوضات النووية مع إيران - بوابة الشروق
السبت 26 أبريل 2025 12:31 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

اجتماعات أوروبية - أمريكية في باريس لبحث حرب أوكرانيا والمفاوضات النووية مع إيران

وكالات
نشر في: الخميس 17 أبريل 2025 - 1:11 م | آخر تحديث: الخميس 17 أبريل 2025 - 1:11 م

تعقد أوكرانيا والحلفاء الأوروبيين والولايات المتحدة، اجتماعات في باريس الخميس، بشأن إنهاء النزاع في أوكرانيا، ومناقشة المفاوضات النووية بين واشنطن وإيران.
ووصل وزيرا الخارجية والدفاع الأوكرانيان، إلى باريس، الخميس، فيما يصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المكلف بحل النزاعين في أوكرانيا وغزة، وكذلك الملف الإيراني، إلى العاصمة الفرنسية في وقت لاحق، بحسب موقع "الشرق" الإخباري.
وقال رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك العضو في الوفد الأوكراني عن الاجتماعات المقررة مع ممثلين من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا: "نعمل على قضايا مهمة تتعلق بأمن أوكرانيا وأوروبا بأكملها".
وسيعقد الوفد الأمريكي، اجتماعات منفصلة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير خارجيته جان نويل بارو، بشأن التنسيق المحتمل بين واشنطن وبروكسل؛ لإنهاء حرب أوكرانيا وتجنب اندلاع صراع مع إيران.
وتأتي زيارة الوفد الأمريكي وسط تزايد إحباط ترامب إزاء روسيا وأوكرانيا؛ بسبب استمرار إراقة الدماء بينهما، إلى جانب تلويحه بإجراء عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية.
ويتوجه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والمبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، المكلّف بإنهاء النزاعين في أوكرانيا وغزة، إلى باريس.
ومن المتوقع أن يستمع روبيو وويتكوف للمخاوف الأوروبية بشأن روسيا في ظل مساعي الولايات المتحدة؛ لترتيب اتفاق وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، بعد 3 سنوات من العملية الروسية.

وإلى جانب ماكرون، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، إن روبيو سيجتمع أيضا مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو للنقاش حول أوكرانيا وآفاق التوصل لاتفاق نووي جديد مع إيران وتطورات الشرق الأوسط، وفق ما نقلت "رويترز".

* مخاوف أوروبية إزاء تحركات ترامب

أصبح القادة الأوروبيون أكثر قلقاً، بعد أن قام ترمب بإيماءات دبلوماسية تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما مارس ضغوطاً على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وتأتي هذه الاجتماعات في ظل تزايد المخاوف بشأن استعداد ترامب للتقارب مع روسيا، وسعي الولايات المتحدة للتوسط لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وسيلتقي ماكرون وويتكوف، بعد أيام فقط من زيارة المبعوث الأمريكي إلى موسكو ولقائه مع بوتين، في إطار محاولات إحياء المفاوضات المتعثرة بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
ويقود الرئيس الفرنسي منذ أشهر، جهودا أوروبية لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، تتضمن احتمال نشر "قوة طمأنة" داخل الأراضي الأوكرانية في حال التوصل إلى هدنة، وفق "بوليتيكو".
وتُعدّ هذه الزيارة الأولى لمسئولين أمريكيين رفيعي المستوى إلى فرنسا منذ مشاركة نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، في قمة بشأن الذكاء الاصطناعي في فبراير الماضي.
ويُثار قلقٌ بشأن خطوات أخرى لإدارة ترامب، بدءاً من فرض رسوم جمركية على بعض أقرب شركائها، وصولاً إلى خطابها حول حلف شمال الأطلسي "الناتو" وجزيرة جرينلاند، بحسب "أسوشيتد برس".
* المفاوضات مع إيران
أما فيما يتعلق بمسألة الملف النووي الإيراني، فيأتي اللقاء في وقت يعتزم ويتكوف فيه التوجه إلى روما، السبت المقبل؛ لحضور الجولة الثانية من المحادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إذ عقد الجانبان السبت الماضي، لقاءً استمر 45 دقيقة في سلطنة عمان، وصف بأنه "إيجابي"، مع تأكيدهما أن فرص التوصل لاتفاق لا تزال بعيدة.
وقال ترامب الاثنين، إنه مستعد لقصف المنشآت النووية الإيرانية ما لم يتم التوصل إلى اتفاق، ولم تطلع الولايات المتحدة الدول الأوروبية على خطة إجراء محادثات نووية في عمان قبل أن يعلن عنها ترامب.
ولم تبلغ الولايات المتحدة الدول الأوروبية باجتماع عُمان بشأن ملف طهران النووي، فيما تدرس إيران تقديم مقترح لإبرام اتفاق نووي مؤقت قبل الوصول إلى اتفاق شامل.
وهمّشت الولايات المتحدة، الأوروبيين من محادثات الجولة الأولى، إذ قال دبلوماسيين أوروبيين، إن الولايات المتحدة "لم تبلغ" الدول الأوروبية باجتماع عُمان، على الرغم من أن هذه الدول هي من تمتلك ورقة "العودة السريعة للعقوبات" المعروفة باسم Snapback، وهي جزء من الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأشارت "رويترز"، إلى أن الولايات المتحدة لا تستطيع تفعيل آلية "العودة السريعة للعقوبات"؛ لأنها انسحبت من الاتفاق النووي، لافتة إلى أن الأطراف الوحيدة في الاتفاق القادرة على تفعيل تلك الآلية هي بريطانيا وألمانيا وفرنسا، المعروفة باسم الثلاثي الأوروبي (E3).
وأبلغت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الحكومة الإيرانية بأنها ستُفعّل آلية "العودة السريعة للعقوبات"، حال تعثر التوصل إلى اتفاق جديد قبل نهاية يونيو المقبل.
وأشار الدبلوماسيون، إلى أن التهديد بإعادة فرض العقوبات يهدف لـ"الضغط على إيران من أجل تقديم تنازلات"، لكنهم ذكروا أنه لم يتم بعد بحث هذه الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.
وردت إيران، على تهديدات الدول الأوروبية بالقول إن تنفيذ ذلك يعني أنه سيكون هناك عواقب وخيمة، ومراجعة لعقيدتها النووية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك