قال الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن الموقف في غزة يتجه نحو احتمالين، الأول، يتمثل في مواصلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي الضغط على الفصائل الفلسطينية لدفعها نحو مزيد من التنازلات خلال المفاوضات، والثاني، الإقدام على تهديداتها بـ «احتلال» قطاع غزة.
وأضاف خلال مقابلة لـ «الغد» أن سيناريو «الضغط» الأول يتناسب أكثر مع رغبات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأيضا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكذلك مع حالة الرأي العام الإسرائيلي الذي يميل أغلبه حوالي 72% إلى إيقاف الحرب.
وأشار إلى أن سياسة الضغط «جُربت خلال الأشهر الماضية ويبدو أنها حققت بعض النتائج» على غرار إبداء حركة حماس مرونة في مطالبها، مثل مطلب وقف إطلاق النار الدائم كشرط مسبق لوقف الحرب، وكذلك الضمانات الأمريكية وغيرها.
ورأى أن المطالبة الإسرائيلية الجديدة بـ «تسليم سلاح حماس»، والتي ظهرت خلال الأيام العشرة الماضية؛ هي نتاج رؤية إسرائيلية وأمريكية؛ بأن الضغوط لم تحقق النتائج المرجوة.
وأوضح أن التلويح باحتلال غزة، لن يصل إلى تحقيق رغبة إسرائيل المتمثلة في «إلقاء وتسليم حماس السلاح لإسرائيل»؛ ولكن ربما الوصول إلى «تصور وسط» حسب التصور الإسرائيلي؛ كأن تتسلم جهة ما عربية أو غير عربية، أو أممية السلاح أو تخزنه.
وعلق على السيناريو الثاني المتمثل في «احتلال غزة»، متسائلا: «ما معنى احتلال غزة؟ وغزة محتلة! هل يعنى احتلال الـ 25% أو الـ 20% الباقيين؟ وهل هو احتلال أم تموضع».
وأوضح أن الاحتلال يعني السيطرة على القطاع وإدارتها، أو تنفيذ رؤية اليمين المتطرف بإقامة مستوطنات، مشيرا إلى أن الأمرين يتعارضان مع رغبة الرأي العام الإسرائيلي، إلى جانب ذلك سيتكبد جيش الاحتلال خسائر كبيرة ويدخل في حرب استنزاف طويلة الأمد.
وشدد أن «الرئيس الأمريكي ترامب فشل في إيقاف الحرب الروسية»، مشيرا إلى أن «الاحتلال الإسرائيلي بهذه الطريقة يجعله يفشل أيضا في غزة»؛ وبالتالي من غير المرجح تطبيق سيناريو احتلال غزة.