قضت محكمة جنح المعادى برئاسة المستشار محمد حافظ اليوم، ببراءة رضيع من تهم السرقة ومقاومة السلطات؛ وردت أوراق القضية إلى النيابة لطلب تحريات كاملة عن المتهم الحقيقى وصفته وسنه.
وقال محمود الشناوى، المحامى عن الطفل، إن هذه القضية تحتاج إلى ثورة تشريعية فى القانون، واتهم الضابط محرر المحضر بـ«التعنت ضد والد الطفل الذى يعمل فى مجال المقاولات».
وقال إن القضية تعود إلى 19 سبتمبر عام 2015، حين حرر لواء بأمن مشروعات المحاجر محضرا ضد الطفل زياد حسن قناوى (عامان)، واتهمه بسرقة مواد من المحاجر، ومقاومة السلطات، والهروب أثناء ضبطه، وتم إحالة القضية لمحاكمة عاجلة، انتهت بالحكم على المتهم بالحبس 3 أشهر مع الشغل والنفاذ.
وأضاف الشناوى لـ«الشروق» أن الطفل كان برفقته فى رحلة إلى السعودية لأداء مناسك العمرة، وفوجئ الوالد بسلطات المطار تمنع ابنه من السفر بسبب قضايا مرفوعة عليه حكم فيها بحبسه، فقرر العودة وتوجه للنيابة وعارض الحكم.
وقال المحامى: «جلسة الحكم فى القضية اليوم، حملت رقم 18814 لسنة 2015 جنح المعادى، واندهش رئيس المحكمة عندما دخلنا عليه بالطفل المتهم وفى فمه (ببرونة) وهو ويبكى لرغبته فى النوم، وقرر القاضى على الفور صرف الطفل».
وأضاف: «ولفتت المحكمة نظر النيابة إلى أنها لم تطلب التحريات الصحيحة حول سن وصفة المتهم الحقيقية، وبرأته من التهمتين»، وكشف المحامى عن مفاجأة أخرى، حيث يمثل الطفل اليوم أمام دائرة مدينة نصر، متهما فى قضية أخرى بالسرقة ومقاومة السلطات.