حوار- مبوما لـ«الشروق»: صلاح لا يتحمل مسؤولية خروج مصر بمفرده.. والجزائر قلبت ميزان القوى - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 12:10 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حوار- مبوما لـ«الشروق»: صلاح لا يتحمل مسؤولية خروج مصر بمفرده.. والجزائر قلبت ميزان القوى

محمود باهي
نشر في: الأربعاء 17 يوليه 2019 - 3:11 م | آخر تحديث: الأربعاء 17 يوليه 2019 - 3:14 م

مصر نجحت بامتياز في تنظيم كأس الأمم.. بطولة 2019 مليئة بالمفاجآت.

منتخب مصر لم يستفد من نتائجه الإيجابية في الدور الأول.. زيادة عدد منتخبات البطولة منح الفرصة للعديد من المنتخبات الواعدة للمنافسة.

السنغال قبل انطلاق البطولة كانت الأقوى ولكن!

 

في بداية الألفية الجارية، تربع منتخب الكاميرون على عرش كرة القدم بالقارة الإفريقية، حيث فاز بلقب كأس الأمم مرتين متتاليتين عامي 2000 بغانا ونيجيريا ثم 2002 في مالي، كما نال الميدالية الذهبية لدورة الألعاب الأولمبية بدورة سيدني 2000.

وفي كأس الأمم الإفريقية التي تقام حاليا في مصر، تواجد أحد النجوم المؤثرين في كتيبة "الأسود التي لا تقهر".. باتريك مبوما أفضل لاعب في القارة السمراء لعام 2000 وهداف الكاميرون في جيلها الذهبي، التقت معه "الشروق" ليتحدث عن تقيمه للمونديال الإفريقي في مصر ورأيه في مشوار المنتخبات بالبطولة.

 

في البداية.. ما رأيك في مستوى هذه النسخة من كأس الأمم؟

يجب أن نشكر أولا اللجنة المنظمة والمسؤولين في مصر على هذا التنظيم الرائع، والإمكانات المتوافرة على كافة الأصعدة من ملاعب ممتازة وإجراءات أمنية على أعلى مستوى، لقد نجحت مصر بامتياز في استضافة أول نسخة تقام بمشاركة 24 منتخبا، واستعرضت بكل قوة البنية التحتية، كما سادت الملاعب أجواء جماهيرية مميزة، ووضعت أي دولة تفكر في استضافة البطولة مستقبلا أمام تحد كبير لتكرار هذا النجاح.

ولكن البعض يرى أن زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة أثر بالسلب على المستوى الفني؟

لا أتفق كثيرا مع ما يقال بأن البطولة ضعيفة فنيا، بل إن قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بزيادة عدد منتخبات البطولة، يمنح الفرصة لعدد من المنتخبات الواعدة مثل بوروندي وموريتانيا وتنزانيا ومدغشقر للمشاركة والمنافسة على المستوى القاري مع منتخبات تضم نجوما من العيار الثقيل ومحترفين بأقوى الأندية الأوروبية، مما سيساهم في تطوير اللعبة على مستوى القارة في المستقبل.

لقد خرج منتخب الكاميرون حامل اللقب ووصيفه المنتخب المصري من الدور الثاني.. هل تعتبر ذلك أكبر مفاجآت البطولة؟

النسخة الحالية في مصر شهدت العديد من المفاجآت، لقد خرج أيضا منتخب المغرب من الدور الثاني بالخسارة ضد بنين رغم العروض القوية لأسود أطلس في كأس العالم الأخيرة التي أقيمت صيف العام الماضي في روسيا، والأداء الرائع في مجموعة صعبة ضد إسبانيا والبرتغال وإيران، لقد تصدر المغرب مجموعته في كأس الأمم بثلاثة انتصارات وشباك نظيفة، ورشحه الكثيرون للمنافسة على اللقب ولكنه تعرض لصدمة ضد بنين.

كذلك منتخب مدغشقر يعد من مفاجآت البطولة، لقد تأهل لدور الثمانية في أول مشاركة له، وتفوق على منتخبات عريقة وتفوقه خبرة مثل نيجيريا وغينيا والكونغو الديموقراطية.

كما كسر منتخب تونس كل التوقعات، ورغم حلوله في المركز الثالث بمجموعته، إلا أنه تأهل للدور قبل النهائي بفوز وحيد فقط ضد مدغشقر في دور الثمانية، إلا أنه قدم أداء أفضل في الأدوار الإقصائية وأطاح بمنتخب غانا بركلات الترجيح وخسر بصعوبة أمام السنغال في الدور قبل النهائي، وأضاع ركلة جزاء كانت كفيلة بمنحه تذكرة العبور للنهائي، والآن سيتنافس على الميدالية البرونزية للبطولة ضد منتخب نيجيريا.

في رأيك لماذا ودع منتخب الكاميرون البطولة مبكرا؟

ببساطة لأن منتخب نيجيريا قدم مستوى أفضل، وتفوق في مباراة دور الـ16 والتي كانت بمثابة ملحمة كروية تغيرت نتيجتها أكثر من مرة قبل أن يحسم المنتخب النيجيري الأمر لصالحه في النهاية.

وماذا عن إخفاق المنتخب المصري؟

لم يستفد منتخب مصر من نتائجه الإيجابية في الدور الأول وتصدره للمجموعة الأولى برصيد 9 نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية وبشباك نظيفة، إلا أنه قدم أداء سيئا في مباراته ضد جنوب إفريقيا، فالأدوار الإقصائية لا تحتمل أي أخطاء أو تراجع في المستوى.

وما مدى تحمل محمد صلاح لمسؤولية هذا الخروج المبكر؟

صلاح أفضل لاعب في إفريقيا بالعامين الأخيرين وتوج قبل أسابيع قليلة من كأس الأمم الإفريقية بدوري أبطال أوروبا مع فريق ليفربول الإنجليزي، لذا من الطبيعي أن تكون الآمال معقودة عليه بشكل كبير، خاصة أن البطولة تقام في مصر، وبالتالي ستكون الضغوط أكبر لتحقيق اللقب القاري، إلا أن صلاح لا يتحمل المسؤولية بمفرده، كرة القدم لعبة جماعية، ومنتخب مصر يضم لاعبين آخرين مميزين.

وما المنتخب الذي تراه الأقرب للفوز بلقب كأس الأمم يوم الجمعة المقبل.. السنغال أم الجزائر؟

إذا سألني أحد قبل البطولة هذا السؤال لأجبت على الفور السنغال بلا تردد، إلا أن منتخب الجزائر قلب الموازين وقدم عروضا رائعة تحت قيادة مديره الفني الشاب جمال بلماضي وأبهر الجميع بقوته وأدائه المتوازن دفاعيا وهجوميا، مما منحه التفوق في عدة مواجهات قوية ضد السنغال بالدور الأول ثم أطاح بكوت ديفوار بركلات الترجيح في دور الثمانية وقبلها تجاوز غينيا بسهولة في الدور الثاني، كما بدا قويا للغاية ضد نيجيريا في الدور قبل النهائي وحقق الفوز بهدف قاتل رغم معاناة لاعبيه من الإجهاد البدني والذي وضح جليا عليهم في الشوط الثاني.

المباراة النهائية بين السنغال والجزائر ستكون قوية ومفتوحة على كل الاحتمالات فهي بين منتخبين كبيرين ولديهما دافع كبير لتحقيق إنجاز قاري، فالجزائر تتأهل للنهائي لأول مرة بعد 29 عاما، بينما عاد أسود التيرانجا لمباراة التتويج بعد 17 عاما.

المنتخب السنغالي يتسم بالقوة البدنية، ومباراة تونس في قبل النهائي كانت بمثابة بروفة له أمام فريق عربي آخر، ويضم بين صفوفه ساديو ماني نجم ليفربول وعناصر أخرى مميزة مثل مباي نيانج وكيتا بالدي وإسماعيلا سار، إلا أنني أرى الأسلحة الجزائرية أكثر تعاونا وتأثيرا خاصة الرباعي الهجومي رياض محرز وسفيان فيجولي ويوسف البلايلي وبغداد بونجاح وكذلك ثنائي الوسط المتميز عدلان قديورة ويوسف بن ناصر، بخلاف عناصر بديلة مميزة مثل آدم أوناس وإسلام سليماني وياسين براهيمي.

لقد زادت التكهنات بأن رياض محرز وساديو ماني هما الأقرب للفوز بجائزة أفضل لاعب في كأس الأمم.. فمن ترشح بينهما؟

أعتقد هما الأقرب بالفعل، ولكن الفائز بكأس البطولة سيكون الأوفر حظا للفوز بالجائزة خاصة أن الثنائي ساهما بشكل كبير في تأهل المنتخبين للمباراة النهائية وسبق أن فاز كل منهما بجائزة رجل المباراة أكثر من مرة طوال مشوارهما في هذه النسخة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك