عندما كان عمره عاما واحدا، تم تشخيص إصابة مجدى عبدالسيد بالشلل الدماغى، وقال الأطباء وقتها إنه لن يكون قادرا على القراءة والكتابة أو الكلام، الآن أصبح عمره 24 عاما، وتخرج فى كلية الإعلام، قسم الراديو فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، فبراير الماضى، ليتحول إلى أحد الناشطين فى قضية أصحاب القدرات الخاصة، عبر الاشتراك فى مؤسسة (حلم) لرفع الوعى بالإعاقة فى مصر، والانضمام لمشروع (انطلق) لتجهيز الأماكن المختلفة فى مصر لذوى الإعاقة.
مجدى ــ الحاصل على جائزة كامبردج ــ قال خلال زياته للشروق أنه متحمس للالتحاق والعمل بأى جهاز إعلامى لتوصيل رسالة مفاداها أننا جميعا نعانى من الصعوبات وليس فقط أصحاب القدرات الخاصة، قائلا «مفيش حد كامل، وكلنا بنكمل بعض ».
يحكى مجدى عن التحديات التى واجهها منذ الصغر فى مدارس لم تكن تقبل اندماجه فى الفصل مع التلاميذ العاديين، قائلا«إحدى المدارس كانت تجعلنى أجلس فى فصل ووجهى إلى الحائط ومنعزل عن الآخرين، حتى نجح والداى فى نقلى إلى مدرسة أخرى تعاملت معى بشكل طبيعى بناء على امتحان تقييم المستوى واختبار الذكاء IQ»، مشيرا إلى أهمية تغيير نظرة وسائل الإعلام عن هذه النماذج.
أما عن مشروع (انطلق) فيتحدث مجدى بحماس قائلا «المشروع عبارة عن تطبيق على أجهزة الهاتف المحمول بالألوان، نوضح به الشوارع والمبانى التى تقدم دعما لأصحاب القدرات الخاصة، مثل المصاعد المجهزة، وأشخاص قادرين على التحدث بالإشارة، وأرصفة منخفضة، وأتوبيسات عامة لأصحاب القدرات الخاصة وغيرها من الأمور».
لا يعلم مجدى عبدالسيد إذا كان سيرى فى حياته استكمال هذا المشروع، لكنه يراهن على انتشار الفكرة فى حالة نجاحها، فمن المتوقع أن يوفر المشروع مساعدة لكبار السن والأطفال والمرضى، ويتابع «نحتاج عددا أكبر من المتطوعين، ودعم من الحكومة فى تسهيل الأوراق المطلوبة بدلا من الروتين الحالى».
كان مشروع (انطلق) أعلن على صفحته على الفيس بوك أن المستشار العالمى للإعاقة فى مجموعة البنك الدولى تدعم خطة حلم لتجهيز الأماكن المختلفة فى مصر لذوى الإعاقة، كما أعلنت هدى دحروج، مدير الصندوق المصرى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ان وزارة الاتصالات تتعاون مع مؤسسة حلم، لتجعل مبانى الوزارات متاحة لذوى الاحتياجات الخاصة، كما أعلنت وزيرة السكان هالة يوسف أنها سوف تأخذ نفس المسار لوزارة السكان.