قال الدكتور علاء الصادق، أستاذ إدارة المياه ورئيس بنك المياه المصري، إن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد المائية والزراعية لم يعد ترفًا علميًا، بل أصبح ضرورة استراتيجية لضمان الأمن المائي والغذائي في مصر والمنطقة العربية.
وأكد الصادق، في تصريحات لـ«الشروق» على هامش معرض صحارى، أهمية الذكاء الاصطناعي في بناء نماذج تنبؤية دقيقة تساعد على تقدير الاحتياجات المائية، والتعامل مع مواسم الجفاف والفيضانات، ورسم سيناريوهات متكاملة تربط بين إمدادات المياه والإنتاج الزراعي.
وأوضح أن هذه الأدوات تسهم في تحقيق توازن دقيق بين المياه والغذاء وتعزيز قدرة الدولة على التخطيط المستقبلي.
وأضاف أنه يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين إنتاجية المحاصيل من خلال أنظمة ري ذكية مرتبطة بخصائص التربة والنبات، وتقليل الفاقد في سلاسل الإمداد الغذائية.
وأوضح أن هذه التطبيقات لا توفر المياه فقط، بل ترفع كفاءة الإنتاج وتدعم استقرار الأسواق.
وأكد الصادق أن مخرجات الأبحاث العلمية يجب أن ترتبط بشكل مباشر بالاستراتيجيات الوطنية، مثل الاستراتيجية القومية للموارد المائية 2050 والاستراتيجية القومية للأمن الغذائي.
وشدد على ضرورة تأسيس مراكز تميز وطنية للذكاء الاصطناعي في قطاعي المياه والزراعة، وتوسيع الشراكات الدولية لدعم المشروعات المشتركة.