الملكة رانيا تعاتب الأردنيين.. فما السبب؟! - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 2:10 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الملكة رانيا تعاتب الأردنيين.. فما السبب؟!

الملكة رانيا
الملكة رانيا
بسنت الشرقاوي
نشر في: الخميس 17 أكتوبر 2019 - 5:33 م | آخر تحديث: الخميس 17 أكتوبر 2019 - 5:33 م

"أكتب إليكم هذه السطور، وأنا على يقين أنكم لم تتوقعوا يوماً أن تطل عليكم أم حسين برسالة تحمل في طياتها شيئاً من العتاب، ولكن كما يقول الأهل لبعضهم العتب على قدر المحبة"..

بهذه الكلمات بدأت ملكة الأردن رانيا العبد الله رسالتها الى شعب المملكة الأردنية الهاشمية، في تعبير منها عن استيائها من إقحامها في أزمة إضراب المعلمين الذي استمر لـ3 أسابيع، لأجل زيادة الرواتب، في إضراب يعد الأطول في تاريخ معلمي المملكة.

وكتبت الملكة، ظهر الخميس، منشورا مطولا على صفحتها الرسمية فيس بوك، تقول فيه: "ظننت لبرهة انّي اعتدت الزج المتعمّد بي بين الحين والآخر ومن حيث لا أدري، في نقاشات أخذت حيزاً في الرأي العام، إلى أن جاءت الأزمة الأخيرة، التي أحمد الله على انتهائها وعودة طلابنا إلى أحضان مدار سهم، لأجد نفسي هذه المرة وسط عاصفة وحملة تشويه غير متكافئة الأطراف، ولا أعلم كيف قرر البعض إقحامي فيها.. لقد امتنعت عن التعليق في السجال الدائر خلال الأسابيع الأخيرة حتى لا أُتهم باختطاف المشهد، لكن للحقيقة علينا حق، ومهما تغير الزمن".

بدأت الأزمة عندما دخل المعلمون في إضراب شامل، استمر 3 اسابيع، منذ سبتمبر الماضي، وحتى 6 من شهر أكتوبر الجاري، لأجل رفع الرواتب، وخلال ذلك اتهموا "أكادمية الملكة رانيا لتدريب المعملين"، بتسهيل تعيين خريجيها من المعلمين الحاصلين على دوراتها التأهيلية، اتبعه هجوم شديد على الملكة رانيا.

الهجوم الذي وصفه الكثيرون بغير المبرر على "ملكة القلوب"، جعل المعلمات اللائي حصلن على البرامج التأهيلية في أكادمية الملكة يخرجن عن صمتهن ليتحدثن عن فضل الأكاديمية في إكسابهن مهارات جديدة وثرية في التعليم، لافتين إلى أنه هناك عددا من المعلمين ممن لديهم مطالب لرفع الأجور يزجون بالأكاديمية في معركتهم لمجرد أنها تتبع الملكة؛ من أجل تحقيق مطالبهم.



ويبدوا أن الأمر تطور ليطال ملك الأردن عبد الله الثاني بن حسين، حيث ألمحت الملكة في بيانها أنها لم تكن تتخيل أن أعمالها المجتمعية ستتسبب في الإساءة لزوجها الملك، قائلة: "كأنما أصبح قرب زوجة من زوجها تهمة تؤخذ ضدها، واستغلها البعض ذريعة للمساس بسيدنا أو لتصفية الحسابات".

وانزعجت الملكة بشدة من التجاوزات المسيئة التي طالتها خلال نقدها على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب الأزمة الأخيرة، معبرة: "وما يثير الحيرة، أنه ومنذ الربيع العربي وحتى وقتنا هذا، بادر كل من لديه مشكلة مع الدولة أو مع أي من مؤسساتها، أو في قلبه غصة لقضية شخصية، أو باحث عن الاثارة والشهرة، لمهاجمة الملكة، ومبادرات الملكة، وفستان الملكة، وأهل الملكة! حتى أصبحت الإساءة لي بمثابة استعراض للعضلات أو البطولات الزائفة على حساب الوطن".

وأكلمت قائلة: "إنهم يصورونني كسيدة أعمال.. لقد قرأت على مر السنين على منصات التواصل الاجتماعي كلاماً مسيئاً وجارحاً لم أعهد قبول أي أردني أن يُقال عن عرضه، وكلاماً نُقل على لساني يتنافى مع العقل والمنطق وأنا لا أتحدث عمّن يخالفني في الرأي أو في وجهات النظر، لا بل أتقبل وأحترم ذلك، لكنه لا يبرر التجييش والإساءة".

أسست الملكة رانيا الأكادمية في عام 2009، بهدف رفع كفاءة التدريب والنمو بقدرات المعلم، وبحسب منشورها، كانت تحرص وقتها على ألا تكلف الدولة أعباءا مادية.

هذا ليس الهجوم الأول على الملكة رانيا، فقد تعرضت لانتقادات كثيرة كان آخرها في يناير الماضي، حيث أثير جدلا واسعا في المجتمع الأردني بسبب إعتقاد البعض أن ملابس الملكة باهظة الثمن، مستندين على ما تداولته بعض المدونات الأجنبية؛ ما دفع مكتب الملكة لإصدار بيان تفصيلي فاجأ الجميع، عن معدل نقفاته الملكة على الأزياء خلال عام 2018.

وتشتهر الملكة رانيا بنشاطاتها المجتمعية المتعددة، وخاصة في مجال حقوق المرأة والطفل، ومؤخرا أصبحت تهتم بالتعليم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك