واصلت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاته، فض الأحراز في محاكمة 26 متهمًا بتشكيل خلية الجيزة الإرهابية والشروع في قتل ضباط الشرطة وتصنيع المواد المتفجرة.
في بداية الجلسة اشتكى المتهم الأول أحمد شريف، من تعرضه للتعذيب داخل سجن شديد الحراسة "العقرب"، مؤكد للمحكمة أنه "يلقى معاملة صعبة غير أدمية"، على الرغم من كونه مريض بالسكر والضغط وقصور في الكلى والكبد، طالبا تمكينه من تلقى العلاج.
وأشار المتهم الى أنه لا يعلم الإتهامات المسندة إليه، وطلب مواجهته بالضابط الذي القى القبض عليه، وطلب كذلك الإستعلام عن سيارته التي أشار أنها بحوزة الضابط محمد مصطفى بقسم العمرانية. وتدخل الدفاع مؤكدًا للمحكمة أن ذلك يعد بلاغا، ليرد القاضي عليهم قائلا: "إرحموا الضباط هو يعني هيسرق عربية"، ثم أكد سيتخذ اللازم.
وتضمنت الأحراز بندقية خرطوش وكأس إطلاق خاص بسلاح خرطوش عيار 16، وبندقية سوداء اللون مخصصة لإطلاق قنابل الغاز، وستة هواتف محمولة، ولاب توب محمول بالشاحن الخاص به، وقرص صلب، ووحدة توصيل بالإنترنت "فلاشة".
وتضمنت الأحراز أيضا تيشرت مدون على ظهره عبارة "الإسلام هو الحل"، خاص بالدعاية الانتخابية للقيادي الإخواني جمال عشرى مرشح دائرة بولاق الدكرور .
وتضمنت الأحراز الخاصة بالمتهم محمد وجيه حقيبة جلد تحوي لاب توب بالشاحن الخاص به، وعدد ثلاثة هواتف محمولة، وبسؤال المتهم أشار من داخل القفص إلى أن أحد الهواتف المحمول واللاب توب خاصين به، وليس له علاقة بباقى الأشياء.
كانت النيابة العامة وجهت للمتهمين أنهم شاركوا في تجمهر الغرض منه إرتكاب جنايات القتل وتخريب الممتلكات العامة، والشروع في قتل الملازم أول طارق عبد العزيز الضابط بقوات أمن الجيزة بعد أن ألقوا عليه زجاجة مولوتوف حارقة، وإستعمال القوة والعنف مع موظفيين عموميين، وكذلك الشروع في قتل المجني عليه علاء عبد الحكم عباس ضابط الأمن المركزي، وبتحطيم سيارة شرطة، والإستيلاء على محتوياتها من أسلحة ميري وذخيرة، وهي طبنجة وبندقيتين اليتين وخرطوش واخري خرطوش وغاز، بالاضافة الى اتهامهم تصنع مفرقعات شديدة الإنفجار ومواد مفرقعة منها "TNT".
كما أسندت النيابة الى المتهمين تأسيس جماعة على خلاف القانون، الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة من مممارسة أعمالها، والإعتداء على الحرية الشخصية والعامة، والعمل على إمداد الجماعة بمعونات مادية ومالية منها مفرقعات وألعاب نارية ومهمات وأدوات ومقرات تنظيمية.