قال حاكم مدينة تيخوانا المكسيكية خوان مانويل جاستيلوم، اليوم السبت، إن قافلة المهاجرين التي تعبر أمريكا الوسطى أملا في الوصول إلى الولايات المتحدة وتضم حوالي ألفي شخص تستهلك موارد المدينة وتأوي مثيري شغب، داعيا سلطات بلاده إلى سرعة طردهم.

وتعليقا على المناوشات والمواجهات اللفظية التي جرت بين المهاجرين والسكان المحليين في وقت سابق من هذا الأسبوع، نقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية عن جاستيلوم قوله:"إن تيخوانا أصبحت مدينة للمهاجرين لكننا في الوقت ذاته لا نريدهم بهذا الشكل".

وأضاف أن "المهتمين بحقوق الإنسان سوف ينتقدونني بالتأكيد لكني أرى أن حقوق الإنسان يجب أن تُمنح فقط لأصحاب التوجه السليم"، زاعما أن القافلة تضم أناسا يتعاطون المخدرات ويسيئون إلى سكان مدينته.

وأشار المسئول المكسيكي إلى أن السلطات المحلية ألقت القبض على 5 من سكان أمريكا الوسطى كانوا يختبئون داخل القافلة في تيخوانا.

وتعهد جاستيلوم باجراء استفتاء شعبي وهي الآلية التي استخدمها الرئيس المكسيكي المنتخب أندريس مانويل لوبيز الشهر الماضي لوقف استكمال مشروع بناء مطار بلغت تكلفته 13 مليار دولارا لرؤية "ما إذا كانت بلاده على استعداد حقا لمواصلة استقبال الناس الذين يؤثرون على سلام تيخوانا" على حد تعبيره.

ويعبر عدة آلاف من المهاجرين معظمهم من هندوراس وجواتيمالا والسلفادور، أراضي المكسيك سيرا على الأقدام على أمل الوصول إلى الأراضي الأمريكية، فيما احتشد بعضهم داخل حافلات وشاحنات لتقصير مدة الرحلة الطويلة لبلوغ الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وذلك بعد أن فروا من البطالة وابتزاز العصابات والفساد والقتل في بلدانهم التي تركوها منذ 5 أسابيع.

وتقول السلطات إنها منحت أكثر من ألفين و600 تصريح عمل للمهاجرين بهدف الإقامة في المكسيك، ومع ذلك فإن معظم المهاجرين تعلقت قلوبهم بهدف الوصول إلى الولايات المتحدة على أمل الحصول على المزيد من فرص العمل وأجور أعلى ، وفرصة لم شملهم مع أقاربهم هناك.

وفي الولايات المتحدة اتخذ الرئيس دونالد ترامب إجراءات صارمة ضد المهاجرين الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني، ويحولون جنسياتهم ويطلبون اللجوء، وبحسب تقارير تقوم سلطات الحدود الأمريكية بالتعامل مع نحو 90 شخصا يوميا، من بين أكثر من 3 آلاف شخص في القائمة يقفون عند بوابة حدودية رسمية في تيخوانا.

وتعد قضية المهاجرين من أهم القضايا السياسية والدولية الساخنة أمام الرئيس المكسيكي المنتخب أندريس مانويل لوبيز، والذي سوف يتولى منصبه رسميا في الأول من ديسمبر المقبل، والذي تعهد بمنح تأشيرات عمل للمهاجرين، وأعرب عن أمله في أن تنضم الولايات المتحدة إلى المكسيك للاستثمار في برامج التنمية لمنح هؤلاء المهاجرين فرصا لمنعهم من الاضطرار إلى الهجرة.