قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إنّ ربع الشعب المصري قبل 1952 كان يعمل في حفر قناة السويس، حيث كان تعداد مصر آنذاك أربعة ملايين نسمة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح الخير يا مصر" على القناة الأولى، اليوم الأربعاء، أن 120 ألف مصري استشهدوا خلال أعمال الحفر، مؤكّدًا أن القناة لم يتم حفرها بسهولة لكن بجهود كبيرة من المصريين وبأدوات بدائية، معقّبًا: "دم الشهداء المصريين جرى قبل المياه فيها".
وأشار إلى أنّ قناة السويس تشهد منذ افتتاحها أعمال تطوير مستمرة، مؤكّدًا أنّه تُجرى حاليًّا أعمال تطوير في الجزء الجنوبي بواقع 40 كيلومترًا، وتحديدًا من الكيلو 122 إلى الكيلو 162.
ولفت إلى أنّ عشرة كيلو مترات من هذه المسافة (البحيرات المرة من الكيلو 122 إلى الكيلو 132) تشهد أعمال ازدواج بما يسمح بزيادة عدد السفن داخل "أنبوبة" المجرى الملاحي لست سفن.
وأفاد بأنّ الثلاثين كيلو الأخرى (من الكيلو 132 إلى الكيلو 162) تشهد أعمال توسعة بـ40 مترًا وتعميق من 66 قدم إلى 72 قدم، بما يسمح بتحسين حركة الملاحة في هذا الجزء الذي وصفه بـ"الصعب" بنسبة 28%.
وأكّد أن قباطين السفن سيشعرون باختلاف كبير وتحديدًا في تقليل الانحناءات وتقليل تأثير التيار على دفة السفينة.