أعلن رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، خلال خطابه السنوي التقليدي للأمة، طي صفحة فضيحة الاعتداء الجنسي على الأطفال، التي تثير حاليا حالة من الغضب في المجر.
وقال أوربان، إنه رغم أن القضية كانت كابوسا أثر على المجر بأكملها، فإن استقالة كاتالين نوفاك، أول رئيسة للمجر، في 10 فبراير الجاري وانسحاب وزيرة العدل المجرية السابقة جوديت فارجا من الحياة العامة، أعادا وحدة البلاد.
وقال رئيس الوزراء اليميني "حتى الأخيار من الأشخاص يمكن أن يتخذوا قرارات سيئة".
وتجمع عشرات الآلاف من الأشخاص في بودابست، مساء أول أمس الجمعة، للاحتجاج على تعامل الحكومة مع الفضيحة، التي وقعت عندما وقعت كل من رئيسة المجر ووزيرة العدل عفوا عن مدير دار لرعاية الأيتام كان قد تستر على حالات اعتداء جنسي على الأطفال في الدار.
واتسعت المظاهرات لتتحول إلى احتجاج عام ضد حزب "فيدس" الذي يتزعمه أوربان، والذي يتمتع مع حليف له بأغلبية الثلثين في البرلمان المجري.
واستقالت نوفاك بعد الكشف عن إصدارها عفوا عن مدير دار رعاية الأيتام في أبريل 2023. كما استقالت فارجا، التي كانت وزيرة للعدل في ذلك الوقت، من البرلمان وانسحبت من قيادة حزب "فيدس" في انتخابات البرلمان الأوروبي خلال العام الجاري.
واستقال رئيس الكنيسة الإصلاحية في المجر، الأسقف زولتان بالوج، الجمعة الماضي، بعد أن أقر بأنه دعم العفو.
وقال أوربان، في خطابه، إن البرلمان المجري سيصدق قريبا على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لتصبح آخر عضو في الناتو يفعل ذلك.
وأضاف أوربان أنه تعهد بذلك للأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج الشهر الماضي.