شهدت شركة «فيسبوك»، خلال الأيام الماضية، عددًا من الأحداث المؤسفة، والتي جعلت رئيسها التنفيذي، مارك زوكربيرج، يعيش أسبوعًا مرعبًا، حسبما ذكرته وكالة «بلومبرج» الأمريكية، في تقرير سلطت فيه الضوء على نقاط ضعف «فيسبوك».
وبدأ أسبوع الأخبار السيئة لمارك زوكربيرج، يوم 8 مارس الماضي، وذلك عندما اقترحت عضو مجلس الشيوخ الأمريكي والمرشحة لرئاسة الولايات المتحدة، إليزابيث وارن، تفكيك عدد من شركات التكنولوجيا الأمريكية، ومن بينها «فيسبوك».
وسجلت الشركة في نفس هذا الأسبوع، أطول فترة انقطاع لخدمات «فيسبوك» بعدد كبير من الدول على مستوى العالم، وبمجرد حل هذه المشكلة التقنية تم الإعلان عن رحيل اثنين من أكبر المديرين التنفيذيين الرئيسيين للشركة.
وجاءت الضربة القاضية للشركة، بالمذبحة الإرهابية التي ارتكبت في نيوزيلندا، يوم الجمعة الماضية، والتي قام مرتكبها ببثها مباشرة عبر موقع «فيسبوك».
وقال محلل استراتيجيات أسهم البورصة، جهانارا نيسار، إن أسهم شركة «فيسبوك» سجلت أكبر هبوط لها منذ شهرين، بنسبة 2.5% لتغلق عند 165.98 دولار؛ وذلك عقب حادث نيوزيلندا الإرهابي، واصفًا رحيل اثنين من كبار المسؤولين في الشركة بالأمر المقلق.
وأعلنت فيه شركة «فيسبوك» عن تمكنها من حظر 1.2 مليون فيديو قيد التحميل لحادث نيوزيلندا، وحذف 300 ألف فيديو، خلال 24 ساعة من وقوع الحادث، في محاولة منها لتقليل الانتقادات الموجهة إليها.
وصرحت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، عقب ساعات من وقوع الحادث، بأنها تعتزم التحدث مع مارك زوكربيرج، حول قضية البث المباشر.
ومن جانبه، أعلن المدير التنفيذي لمجموعة «طيران آسيا» وأحد أشهر المسؤولين التنفيذيين في آسيا، توني فرنانديز، إغلاق حسابه الذي كان عليها أكثر من 670 ألف متابع على «فيسبوك»؛ بسبب ما وصفه بـ«كمية الكراهية الكبيرة» عليه.
وفي الوقت الذي حمّل فيه الكثيرون حول العالم مواقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تجاه اليمين المتطرف جانبًا من مسؤولية الحادث، قال القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض، ميك مولفاني، في تصريحات لتليفزيون «CBS» الأمريكي، إنه يجب إلقاء اللوم على مارك زوكربيرج وليس «ترامب».