طبيب: استغلوا «حبسة البيت» لتعليم الأطفال الالتزام بالإجراءات الوقائية - بوابة الشروق
السبت 11 مايو 2024 6:36 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

طبيب: استغلوا «حبسة البيت» لتعليم الأطفال الالتزام بالإجراءات الوقائية

نسمة يوسف:
نشر في: الأربعاء 18 مارس 2020 - 9:47 م | آخر تحديث: الأربعاء 18 مارس 2020 - 9:47 م

• معظم حالات الاشتباه في إصابتها بكورونا تكون «سلبية».. والحديث حول فيروس كورونا سيُصيب الأطفال بصدمات نفسية حقيقية

بعد إعلان منظمة الصحة العالمية، أن فيروس كورونا أصبح وباء حقيقيا للغاية، بدأت حالة من القلق والخوف تنتشر بين المواطنين على مستوى دول العالم؛ خوفا من تفشي الفيروس بصورة أكبر؛ ما جعل العديد من الدول تتخذ إجراءات وقائية للسيطرة على انتشار الفيروس ومنها، التزام المواطنين لمنازلهم وعدم النزول إلا للضرورة، ومنع التجمعات.

وفي هذا الإطار، قدمت منظمة الصحة العالمية، مجموعة من النصائح والإرشادات الضرورية لحماية الصحة النفسية للأفراد والمجتمعات في هذه الأثناء، والاحتفاظ بمعنويات عالية وروح إيجابية تساعدهم وتساعد الآخرين على اجتياز أزمة انتشار الفيروس على مستوى العالم.

ومؤخرا في مصر، انتشرت حالة من القلق بين المواطنين، وخاصة مع كل إعلان لوزارة الصحة بوجود حالات يشتبه في إصابتها بفيروس كورونا.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور باسل رفقي، أستاذ مساعد جراحة الأورام بمركز الأورام جامعة المنصورة، إن من الطبيعي أن أي مستشفى به استقبال، سيكون من ضمن المرضى حالات تعاني من السخونية وأخرى لديها مشاكل في التنفس، ومن الطبيعي أيضًا أن يتواجد بالمستشفيات حالات يتوفاها الله.

وأضاف "رفقي"، في منشور على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "من الطبيعي في الوقت الحالي أن تتخذ المستشفيات احتياطاتها، وتأخذ عينات من تلك الحالات وتعزلها إذا كان هناك (اشتباه) في إصابتها"، متابعا: "لكن من غير الطبيعي، أن أي حالة بها (اشتباه) أُخذ منها عينة؛ تنتشر حولها الأقاويل وتعتبرها فورًا (إيجابية) لفيروس كورونا، ويبدأ انتشار الذعر والشائعات والتأكيدات عبر وسائل التواصل، وخاصة (الواتس آب)، بوجود حالة مصابة بكورونا".

وتابع "رفقي": "أن أكثر من 95% من تلك الحالات تكون نتيجة عيناتها (سلبية)، ولكن مُحبي (الرغي) من أصحاب الرسائل الصوتية وغيرها، يثيرون الذعر بها في المجتمع كله".

 

واستطرد "رفقي" قائلا: "خلّوا بالكم من أطفالكم وأخواتكم الصغيرين وصحتهم النفسية"، مُحذرا: "حالة الهلع والفزع المبالغ فيها، وكثرة الحديث حول كورونا والشائعات والإصابات مع عائلاتكم وأصحابكم وعبر هواتفكم، أمام الصغار؛ ستُصيبهم بصدمات نفسية حقيقية، إلى جانب القلق والخوف".

وأوضح "رفقي"، أنه "منذ عدة أيام، جاءت لي ابنتي وقالت لي (أنا خايفة ومش عارفة أنام)؛ ما لفت انتباهي وجعلني أبدأ في تغيير استراتيجيتي داخل المنزل"، متابعا: "كفاية أوي حبستهم (الأطفال) في البيت. اعملوا جو لطيف داخل المنزل.. امنحوهم ثقة.. علّموهم يعني إيه التزام بإجراءات وقائية، ولكن في نفس الوقت يكون ذلك بطريقة مرحة وحب وطمأنينة".

وأشار "رفقي" إلى أن "إصرار البعض على النزول غير الضروري والتجمعات والقُبلات والأحضان ليس قرارًا شخصيًا ولا شجاعة ولا جدعنة ولا استبياع، إنما هو أنانية مُفرطة وتفكير في نفسك ورغباتك فقط؛ لأنك غالبا لن تتضرر، ولكنك ستضُر أهلك وأهلي من كبار السن، بجانب مرضانا من أصحاب المناعة الضعيفة، أو أحد ما لا تعرفه ولا ذنب له".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك