اليوم العالمي للمتاحف.. ما هو أول متحف فتح أبوابه الجمهور؟ - بوابة الشروق
الإثنين 17 يونيو 2024 8:01 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اليوم العالمي للمتاحف.. ما هو أول متحف فتح أبوابه الجمهور؟

أسماء سعد
نشر في: السبت 18 مايو 2024 - 2:38 م | آخر تحديث: السبت 18 مايو 2024 - 2:38 م

في الثامن عشر من مايو من كل عام، يحيي العالم ذكرى تأسيس المتاحف، تلك المنارات التي تُضيء دروب المعرفة وتُحفظ إرث الحضارات.

يُعد متحف "الأشموليان" في جامعة أكسفورد، والذي افتُتح عام 1683، أقدم المتاحف المُفتوحة للجمهور. ضمّ هذا المتحف في رحابته مجموعة من القطع النادرة والغريبة التي تبرع بها العالم الإنجليزي إلياس أشمول للجامعة.

ومع ازدياد الوعي بأهمية المعرفة، برزت في أواخر القرن الثامن عشر فكرة تنظيم مجموعات المعروضات بشكلٍ علميٍّ مدروس، ممّا أدى إلى فصل الأعمال الفنية الثمينة عن باقي القطع.

وتزامنًا مع اتساع نطاق الدعوة إلى نشر التعليم للجميع، ارتفعت الأصوات المطالبة بإنشاء متاحف جماهيرية.

ففي عام 1759، أُتيحت الفرصة لعشاق المعرفة بزيارة المتحف البريطاني "بلومز بري" في لندن، والذي ضمّ بين جنباته مخطوطاتٍ نادرة ونماذج نباتية، إلى جانب العديد من القطع الغريبة والمثيرة للاهتمام.

وفي عام 1750م فتح قصر لوكسمبورج في باريس أبوابه في أيام معينة للجمهور ليشاهدوا مجموعة التحف الفنية الملكية الفرنسية، وأثناء الثورة الفرنسية نقلت الحكومة المجموعات الملكية إلى متحف اللوفر الذي صار في عام 1793م متحفاً عاماً.

كما شهد القرن التاسع عشر زيادة كبيرة في عدد المتاحف، لاسيما في الولايات المتحدة فقد افتتح على سبيل المثال متحف المتروبوليتان للفن في نيويورك في عام 1872م.

وفي عام 1857م افتتح في لندن متحف العلوم، والمتحف الوطني البريطاني لتاريخ العلوم والتكنولوجيا والصناعة.

وفي الثمانينيات من القرن ذاته تم نقل مجموعات الحيوانات والنباتات من المتحف البريطاني إلى «ساوث كينزينجتون» بلندن، فأصبحت بذلك نواة متحف التاريخ الطبيعي.

وفي أواخر القرن العشرين أدخلت متاحف كثيرة نظماً جديدة باستخدام التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك المعدات التي تعمل بالكمبيوتر، وعروض الصوت والضوء والفيديو، مما أضفي على المتاحف مزيداً من الحيوية والجاذبية، وساعد على تحسين أداء المهمة الثقافية للمتاحف.

وعبر تلك المحطات المختلفة، شكّلت المتاحف عبر مسارها التاريخي، رحلةً عبر الزمن، حاملةً مشاعل المعرفة ونور الحضارة، ومُخلّدةً إبداعات الإنسان عبر العصور.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك