«طقوس» سعد الله ونوس تضفى حالة من الصوفية على عروض «القومى للمسرح» - بوابة الشروق
الإثنين 17 يونيو 2024 6:09 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«طقوس» سعد الله ونوس تضفى حالة من الصوفية على عروض «القومى للمسرح»

كتب ــ محمود مصطفى:
نشر في: الثلاثاء 18 يوليه 2017 - 8:34 م | آخر تحديث: الثلاثاء 18 يوليه 2017 - 8:34 م

العرض يرصد الصراع الأزلى بين الإنسان وأهوائه.. والمخرج: قدمنا أكثر من وجه للحقيقة
شهدت فاعليات الدورة العاشرة للمهرجان القومى للمسرح المصرى 5 عروض مسرحية، وكان من أبرزها عرض «طقوس» الذى تقدمته فرقة بروفة، العرض المأخوذ عن نص «طقوس الإشارات والتحولات»، للكاتب السورى سعد الله ونوس، تم عرضه على مسرح ميامى، ويلعب بطولته محمد عبدالله، ونادين أشرف، وحسن خالد، وفادى فخرى، وطارق مجدى، وهو دراماتورج لأحمد الجوهرى، وسينوغرافيا أبو بكر الشريف، وتأليف موسيقى لمحمود وحيد، وإخراج زياد هانى كمال.
«طقوس» عرض مسرحى يطرح منذ بدايته العديد من التساؤلات على اذهان مشاهديه، وطيلة الساعة ونصف وهى مدة العرض يقدم عدد من مجموعة المبدعين المشاركين بالعرض مسرحية سعد الله ونوس، برؤية مميزة لأحمد الجوهرى كدراماتورج، ورؤيو اخراجية لزياد هانى، وخيث يقدم العرض مجموعة متميزة من جيل يؤكد بأن هناك مواهب عديدة فى التمثيل من شباب لم تتجاوز أعمارهم السنية الـ20 عاما استطاعوا أن يجذبوا انتباه ويستفزوا مشاعر الحضور بسبب الحالة الصوفية التى أضفوها على خشبة المسرح، والتى اثرتها موسيقى محمود وحيد.
ومن خلال استعراض حركى يحكم إيقاع روح العمل باقتدار، وألحان عبرت عن المشاهد بإقتدار، وديكور ملائم للغاية، بالإضافة لمطربين قدموا حالة صوفية رائعة من خلال حكاية تؤكد بأن ما تراه العين ليس حقيقة وأن ما بداخل القلب هو ما يبقى ويشفع.
وعن العرض المسرحى يقول ابطاله إنه العمل الذى حصل على جائزة أفضل عرض المركز الأول بالمهرجان العربى عام ٢٠۱٧، وأيضا على جائزة أفضل عرض واحتل المركز الأول على مستوى جامعة عين شمس، فهو يرصد الصراع الأزلى بين الإنسان وأهوائه، من خلال قصة وقعت فى سورية فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر، حيث الخلاف بين مفتى الشام وكبير الأشراف فحاول الأول إهانة الثانى بإرسال قائد الدرك ليضبطه فى صحبة إحدى النساء فى منزله.
وقال المخرج زياد هانى كمال: أن الإشارات والتحولات لها أكثر من مسلك، فالظاهر لا ينبئ دوما بالحقيقة، فنرى أن الحكاية أن من يرأس نقابة الأشراف فيما يقع فى المحارم ويقبض عليه متلبسا فى صحبة غانية، بمكيدة من رجل الأمن وبتدبير من عدوه اللدود، مفتى الديار الدمشقية، يرجمه الناس فى الشوارع، فتلتصق الوصمة به وهو ابن الأكارم، فمع مرور الأحداث يأتيه صوت والده العارف بالله فيختل ميزانه، تداهم رأسه الوساوس، ثم يذكره بأن الأمل فى القلب، وأن الله مطلع على الباطن، حتى وإن أذنب فهناك من يعرف أن الفؤاد مكسور.
وأضاف: ونرى من خلال العرض أن المفتى يسير فى الأرض فسادا يظهر للجميع كظل الله فى أرضه يدبر المكائد، يساوم الجميع، يحدثهم عن الأخرة بينما هو أبعد الناس عن الله، فهدفه كان أن يلقى بغريمه فى السجن مستغلا ذلته لكى يفوز بزوجته «مؤمنة».
وكان اليوم الثالث للمهرجان قد شهد مجموعة من العروض على عدد من مسارح الدولة، حيث عرضت مسرحية «لامبو» لفرقة قصر ثقافة بور سعيد على مسرح القاهرة للعرائس، والمسرحية من تأليف محمد أمين عبدالصمد، وديكور وملابس مروة المغربى، وموسيقى أحمد حسنى، واستعراضات عمرو عجمى، ومكياج ضى زين، وإضاءة مجدى الشناوى، بطولة السيد زكى، وأمير مشالى، ومحمد نوح، وسارة هانى، وميرنا مصطفى، وكريم ياسر، وكريم منصور، وبسنت عاطف، وإخراج محمد المالكى.
وقدمت فرقة ألوان مصرية مسرحية «البرواز» بقاعة زكى طليمات فى مسرح الطليعة، وهى من تأليف إيريك إيمانويل، وسينوغرافيا جورج موسى، وسيلفانا جورج، وموسيقى جورج موسيقى، وبطولة فرقة ألوان مصرية، وإخراج جورج موسى.
وإستقبل مسرح متروبول مسرحية «بينوكيو» لكلية الآداب جامعة حلوان، تأليف عمر رضا، ألحان ياسر مصطفى، وسينوغرافيا محمد أحمد، بوطولة محمد ممدوح، ومحمود صقر، وهند الضوى، ومحمد سامح، ومنه الله منتصر، وعبدالكريم أحمد، ويوسف اللولى، وسعد سعيد، وإخراج محمد أحمد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك