تصطف حوالي 106 شاحنات على جانبي الطريق المؤدي إلى بوابة معبر رفح البري مباشرة؛ ترقبا لصدور أي قرار بشأن فتح المعبر لنقل ما تحمله من مواد طبية وغذائية ووسائل إعاشة مخصصة لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان غير مسبوق من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وينتشر حول الشاحنات المتطوعون من قافلة التحالف الوطني وحياة كريمة والهلال الأحمر المصري، الذين يتابعون مع منسقي القافلة مجريات الأمور.
وشارك نشطاء القافلة من التحالف الوطني للعمل التنموي وحياة كريمة، في الاعتصام الذي دعت إليه قيادات القافلة أمام المعبر؛ لحين دخول المساعدات ولفت الأنظار إلى التعنت الإسرائيلي تجاه دخول مواد إغاثية للشعب الفلسطيني، بعد انتهاء المؤتمر الصحفي للرئيس عبد الفتاح السيسي والمستشار الألماني.
وأدى نشطاء القافلة، صلاة الغائب في الساحة أمام المعبر على أرواح ضحايا الشعب الفلسطيني وشهداء المستشفى المعمداني الذي تعرض لقصف إسرائيلي.
وتتابع وسائل الإعلام المختلفة المصرية والعربية، الأوضاع عند معبر رفح البري لنقل لحظات دخول المساعدات في حال فتح المعبر، حيث يتم الانتقال يوميا من العريش إلى معبر رفح في مسافة تقدر بحوالي 50 كيلو مترا.
وقال الدكتور خالد زايد رئيس الهلال الأحمر بشمال سيناء، إن الهلال في حالة استنفار كامل وينشر فرق المتطوعين في أكثر من موقع بالتنسيق مع الجهات المعنية سواء في مطار العريش الدولي عند تفريغ المساعدات، أو مناطق التخزين في استاد العريش الرياضي والمخازن الأخرى ومستشفى العريش العام ومعبر رفح البري.
وكشف عن الدعم الكامل لقدرات الهلال من جميع الجهات الحكومية، لافتا إلى جهد المتطوعين المتواصل على مدار الساعة.
ويبلغ إجمالي حجم المساعدات الدولية التي وصلت منذ اندلاع أحداث غزة وفقا للهلال الأحمر المصري والمقدمة من 5 دول ومنظمتين للإغاثة الإنسانية، نحو 2.138.5 طن.
وبلغ حجم المساعدات الصادرة عن مصر 2000 طن، بينما الأردن أرسلت 12 طنا، وتركيا 68 طنا، والإمارات 12 طنا، وتونس 11.5 طن.
ودعمت منظمة الصحة العالمية، الأشقاء الفلسطينيين بـ24 طنا، وأرسل برنامج الأغذية العالمي واليونسيف 11 طنا.