تفقد طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، يرافقه قيادات قطاع البترول والنقابة العامة للعاملين بالقطاع، وعدد من مسؤولي شركة «إيني» الإيطالية، موقع حقل «ظهر» العملاق بالمياه العميقة بالبحر المتوسط بمحافظة بورسعيد؛ لمتابعة سير العمل والوقوف على آخر التطورات في تنفيذ الأعمال النهائية بالمشروع، اليوم السبت.
ومن المنتظر أن يبدأ إنتاج المرحلة الأولى من حقل «ظهر»، نهاية الشهر المقبل.
وشارك «الملا»، العاملين بمشروع تنمية حقل «ظهر»، الاحتفال بعيد البترول، بمناسبة مرور 42 عامًا على استرداد حقول سيناء بعد انتصارات أكتوبر المجيدة، مؤكدًا أن عيد البترول يأتي هذا العام وقد شهدت صناعة البترول والغاز المصرية تطورًا ملحوظًا ونتائج أعمال متميزة ومن أهمها اكتشافات الغاز الكبرى الجديدة، ومنها كشف غاز «ظهر»، وذلك رغم التحديات الكبيرة التي استطاع قطاع البترول، بتضافر جهود جميع العاملين وعودة الاستقرار السياسي مواجهتها والتكيف معها لاستمرار القطاع في أداء دوره المنوط به، لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.
وذكر أن نجاح قطاع البترول في تنفيذ المرحلة الأولى من حقل «ظهر» للغاز الطبيعي في وقت قياسي مقارنة بالاكتشافات المماثلة في دول العالم، يُعد قصة نجاح جديدة ورسالة إيجابية أمام الشركات العالمية، لجذب استثمارات جديدة في قطاع البترول والغاز الطبيعي، كما يعكس مدى التزام الحكومة بتهيئة المناخ الجيد أمام المستثمرين لتنفيذ خططهم الاستثمارية، مشيدًا بدور الشركات المصرية العاملة في المشروع وهى شركات «بتروبل»، و«بتروجت»، و«إنبي» وخدمات البترول البحرية، بجانب شركة «سايبم» الإيطالية.
وأضاف أن سيناء أصبحت حاليًا منطقة بترولية كبرى تضم بنية أساسية من التسهيلات وشبكات الأنابيب الضخمة، مشيرًا إلى وجود رؤية واضحة للقطاع من خلال تنفيذ مشروع تحديث وتطوير قطاع البترول والذي يهدف إلى تحقيق الاستفادة المثلى من جميع الإمكانيات والثروات الطبيعية للمساهمة في التنمية المستدامة لمصر وتحويلها إلى مركز إقليمي لتجارة تداول البترول والغاز، وأن يصبح قطاع البترول نموذجًا يحتذى به لباقي قطاعات الدولة في التحديث والتطوير.