«نيويورك تايمز»: إيران جندت عملاء سابقين لدى «سى آى إيه» بعد انسحاب أمريكا من العراق - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 12:18 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«نيويورك تايمز»: إيران جندت عملاء سابقين لدى «سى آى إيه» بعد انسحاب أمريكا من العراق


نشر في: الإثنين 18 نوفمبر 2019 - 4:25 م | آخر تحديث: الإثنين 18 نوفمبر 2019 - 4:25 م

نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اليوم، حزمة كبيرة مما وصفتها بوثائق مخابراتية إيرانية مسربة تسلط الضوء على جهود طهران لتثبيت نفوذها فى العراق.

ويتألف الأرشيف من 700 صفحة من الوثائق السرية التى تم ترجمتها من الفارسية إلى الإنجليزية، وهى عبارة عن مئات التقارير والتسريبات التى كتبه ضباط بوزارة المخابرات والأمن الإيرانية، الذين كانوا يعملون فى الميدان فى العراق خلال عامى 2014 و2015.

وكشفت الوثائق كيف كان المخبرون والعملاء يتلقون المقابل عن عملهم لصالح إيران، سوا أكان بهدايا من الفستق والعطر والزعفران، أو بتقديم الرشاوى لمسئولين عراقيين، وحتى نفقات مصاريف لضباط فى المخابرات العراقية.

ونقلت إحدى البرقيات، أن رئيس الوزراء العراقى عادل عبدالمهدى الذى كان يعمل مع إيران من منفاه فى حقبة الرئيس الراحل صدام حسين، كان له علاقة خاصة مع طهران، خصوصا عندما كان وزيرا للنفط فى العراق فى 2014 (من دون توصيف طبيعة العلاقة الخاصة).

وكان أحد كبار المسئولين الأمريكيين السابقين قد حذر من أن العلاقة الخاصة مع إيران تعنى الكثير من الأشياء، ولكن لا تعنى أنه عميل للحكومة الإيرانية. ولهذا كان ينظر لعادل عبدالمهدى عندما تم ترشيحه فى 2018 أنه مرشح توافقى لدى إيران والولايات المتحدة، وفقا لما نقلته قناة الحرة الأمريكية.

‏وذكرت «نيويورك تايمز» أن إيران استمالت أغلب عملاء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سى آى إيه» الذين تركتهم واشنطن خلفها فى 2011 والذين كانوا يخشون الانتقام وابلغوا طهران كل ما يعرفونه عن عمليات «سى آى إيه» فى العراق.

وقدم هؤلاء العملاء معلومات لطهران بشأن مواقع الوكالة السرية وأسماء الفنادق التى كان عملاء الوكالة الاجانب ينزلون فيها وتفاصيل عن الاسلحة والتدريب واسماء العراقيين الذين يعملون لمصلحة الوكالة.

وذكرت الصحيفة، نقلا عن تقرير مخابراتى إيران أن «الفريق حاتم المكصوصى مدير المخابرات العسكرية العراقية بعث برسالة عبر شخص إلى مسئول بالمخابرات الإيرانية فى ‎كربلاء قائلا له «نحن تحت خدمتك وكل ما يريدونه متاح لهم. نحن شيعة ولدينا عدو واحد، اعتبر كل المخابرات العسكرية لك».

وابلغ المسئول بالمخابرات العراقية نظيره الايرانى ان واشنطن قدمت لبغداد برنامجا متقدما للتنصت على الهواتف النقالة ويتم ادارته من قبل مكتب رئيس الوزراء آنذاك (حيدر العبادى) وسأضع تحت تصرفك كل المعلومات حوله».

ونفى المكصوصى فى مقابلة مع الصحيفة ذاتها تعاونه مع ايران ولكن مسئولا امريكيا قال ان واشنطن حينما اصبحت على اطلاع بعلاقات المسئول الاستخبارى العراقى بايران فانها حددت امكانية وصوله إلى المعلومات الحساسة.

وأوضحت نيويورك تايمز أنه بعد اختيار حيدر العبادى رئيسا للوزراء دعا السفير الايرانى السابق حسن دانى فر إلى اجتماع عاجل فى السفارة الايرانية فى بغداد ولكن مع تقدم الاجتماع اطمأن إلى ان طهران لديها العديد من وزرائه «فى جيبها»، واصفا عادل عبدالمهدى وزير النفط آنذاك وابراهيم الجعفرى وزير الخارجية بان لديهما «علاقة خاصة بايران» وان وزراء «الاتصالات والبلديات وحقوق الإنسان» فى «تناغم كامل معنا ومع رجالنا» ووزير البيئة (قتيبة الجبورى) «يعمل معنا بالرغم من انه سنى».

وتقول الصحيفة إن أحد العاملين فى مكتب رئيس البرلمان العراقى السابق سليم الجبورى كان مصدرا للمخابرات الإيرانية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك