تمارين الاسترخاء تساعد الإنسان على التخلص من التوتر والمواقف العصيبة، ومنها "التنفس البطني" الذي يمكن ممارسته يوميًا دون الشعور بإرهاق.
قالت سوزان أوباري، مدربة التنفس الفرنسية ومؤلفة كتابة "التنفس من أجل التغيير"، إن الجميع يتنفس ما يقرب من 26 ألف مرة في اليوم، وأغلب ذلك رغبة في الحصول على الأكسجين فقط وليس لإرخاء الجسم وتحسين وظائف الرئتين.
وأضافت أن التنفس العادي لا يسمح للرئة بالتمدد بشكل كامل وهذا يضغط عليها؛ ما يجعلها ضعيفة مع مرور السنوات، موضحة أن الكائنات التي تمارس تمرين التنفس البطني بشكل تلقائي هي: (الأطفال الرضع، والكلاب، والأسماك)، لكن الطفل بمجرد أن يكبر يتنفس بالشكل المحدود، وفقًا لموقع "دكتيسيمو" الفرنسي الخاص بالصحة.
وأشارت إلى أن التنفس من خلال البطن يؤدي إلى تقلص الحجاب الحاجز لأسفل؛ للسماح للضلوع بالتمدد، وعند الزفير يرتاح الحجاب وتضيق عضلات البطن وتتوسع الرئة، وهذا يساعد في تخفيف التوتر والمخاوف وتهدئة ضغط الدم؛ لأنه يقلل من إفراز الجسم لهرمون الأدرينالين والكورتيزول، إضافة إلى التمكن من إدارة العواطف وتحسين التفكير.
وعن طريقة ممارسة تمرين التنفس البطني، أوضحت مدربة التنفس أنه في البداية يفضل ضبط منبه لتذكير النفس بالتمرين الذي يجب ممارسته لمدة دقيقة كل ساعة للتعود عليه، ويتضمن ذلك أخذ 6 أنفاس عميقة على مدى 5 ثوان لكل شهيق وزفير ويجب أن يكون النفس طويلا وعميقا.
وتابعت أنه بعد التعود قليلًا على التمرين، يفضل تجربته لمدة 5 دقائق والاستنشاق والزفير من الأنف فقط 3 مرات يوميًا، لأن الأنف يسمح بدخول كمية مناسبة من الأكسجين؛ ما يمنح الإنسان الهدوء النفسي، على عكس التنفس من خلال الفم الذي يتسبب في دخول أكسجين بنسبة زائدة للجسم مما يعرضه للضغط.