ما المعضلة التي تعرقل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة؟ وول ستريت جورنال تجيب - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 1:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ما المعضلة التي تعرقل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة؟ وول ستريت جورنال تجيب

هدير عادل
نشر في: الثلاثاء 19 مارس 2024 - 8:57 م | آخر تحديث: الثلاثاء 19 مارس 2024 - 8:58 م

في الوقت الذي انطلقت فيه جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل في قطر لبحث التوصل لصفقة تبادل للأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووسط ترقب لبدء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة إلى المنطقة- ستكون السادسة منذ بدء الحرب على غزة- وتحديدا إلى مصر والسعودية لبحث الملف ذاته، اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن هدف تل أبيب المعلن والخاص بتدمير حماس، "معضلة" تعرقل وقف إطلاق النار.

* أهداف مستحيلة

وأوضحت الصحيفة الأمريكية في تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن حماس وإسرائيل تخوضان محادثات الهدنة في غزة بأهداف يبدو من المستحيل التوفيق بينها.

ويسعى المفاوضون الإسرائيليون، بحسب ما قاله وسطاء بالمحادثات في قطر للصحيفة، ليس فقط لإطلاق سراح عشرات المحتجزين الإسرائيليين في غزة منذ السابع من أكتوبر، بل أيضا لاستئناف العملية العسكرية لسحق حماس نهائياً بعد انتهاء أي وقف لإطلاق النار، على حد قولهم.

وعلى النقيض، تتفاوض حماس بشكل أساسي من أجل بقائها، دافعة من أجل هدنة دائمة وسبل للبقاء مؤثرة في غزة ما بعد الحرب، إن لم تعد تحكمها.

وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن رأب الصدع بين أهداف حماس وإسرائيل أصبح أولوية ملحة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي تتوسط في المحادثات إلى جانب مصر وقطر.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه سيسافر إلى الشرق الأوسط، حيث تتضمن رحلته محطتين السعودية غدا الأربعاء، وبعدها يتوجه إلى مصر، على أمل بذل جهود متضافرة من أجل اتفاق لوقف إطلاق النار وسط مؤشرات على أن كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي شددا مواقفهما في بداية المحادثات.

من جانبهم، وصف الوسطاء المحادثات بالفرصة الأخيرة لتأمين هدنة لتجنيب خطط إسرائيل الوشيكة لهجوم على رفح جنوب قطاع غزة. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إنه أوضح لبايدن أنه لن يتراجع عن اجتياح رفح.

*تردد إسرائيلي

وبحسب "وول ستريت جورنال"، قال محللون إن إسرائيل مترددة في تقديم أي تنازلات قد تعتبر بمثابة استسلام لحماس.

وقال المفاوض الإسرائيلي السابق بشأن المحتجزين الإسرائيليين، جيرشون باسكن: "إسرائيل تعلم أنها بخوض تلك المفاوضات أنها خسرت. أي اتفاق هو نصر لحماس، والهدف هو تقليص هذا النصر قدر الإمكان".

وتناقش حماس وإسرائيل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع والذي سيشهد إطلاق سراح 40 محتجزاً.

وأوضح باسكن أن النقطة الشائكة الرئيسية هي ما إذا كانت صفقة وقف إطلاق النار ستخرج القوات الإسرائيلية من غزة استعدادا لإنهاء الحرب أو إبقائهم لتمكين تل أبيب من استئناف القتال، مشيراً إلى أنه إذا أمكن رأب ذلك، لدى حماس وإسرائيل "فرصة لنتائج ناجحة".

وتابع: "أعتقد أن كلا الجانبين يحتاجان إلى وقف إطلاق النار الآن"، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي المنهك، سيستفيد من اتخاذ خطوة استراتيجية إلى الخلف لإعادة تقييم أهداف الحرب، كما أن صفوف حماس مجهدة، على حد زعمه.

بدورها، قالت محللة مجموعة الأزمات الدولية في فلسطين، تهاني مصطفى، إن الافتقار إلى الوضوح بشأن موقف إسرائيل خلال وقف إطلاق النار يعتبر حجر عثرة.
وأضافت: "إسرائيل لم تقدم ضمانة لحجم المساعدات الذي ستسمح بعبوره، ولا ضمانات للنازحين للعودة إلى الشمال".

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى نقطة شائكة أخرى لإسرائيل تتمثل في أن حماس تريد اختيار أي الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي، موضحة أن هذا قد يجعل من المستحيل تمرير أي صفقة داخل الحكومة الإسرائيلية.

وقال مسئولون إن كبير المفاوضين الإسرائيليين رئيس جهاز الموساد، ديفيد بارنياع، وصل قطر مساء الاثنين، لكنه غادر بحلول صباح اليوم الثلاثاء.

وأوضح مسئول إسرائيلي بارز أن فريق بارنياع المفاوض اجتمع مع حكومة الحرب الإسرائيلية قبل المغادرة، ولم يحصل على كل ما طلبه فيما يتعلق بصلاحيات التفاوض، بالرغم من حصولهم على تفويض واضح يسمح بـ"إدارة فعالة للمفاوضات".

وقال بعض الوسطاء في قطر إنهم لم يصدقوا أن نتنياهو أعطى الفريق تفويضا لعقد صفقة، مما قد يقوض المحادثات.

وإلى ذلك، وصف مسئول إسرائيلي الاتهام بأن نتنياهو لا يريد صفقة بـ"مزاعم شريرة غير حقيقية"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان بحاجة إلى وضع خطوط حمراء للفريق المفاوض للحفاظ على هدف الحرب المتمثل في تفكيك سيطرة حماس على غزة.

وأوضح المسئول الإسرائيلي البارز أن مقترح حماس المرحلى لوقف إطلاق النار يتضمن عدة عناصر غير مقبولة بالنسبة لإسرائيل، مما سيتطلب "مفاوضات صارمة وحازمة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك