أصوات من نور 7.. عبد الفتاح الشعشاعي: هرم التلاوة وأستاذ المقرئين - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 8:55 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أصوات من نور 7.. عبد الفتاح الشعشاعي: هرم التلاوة وأستاذ المقرئين

عبدالله قدري
نشر في: الإثنين 19 أبريل 2021 - 12:21 م | آخر تحديث: الإثنين 19 أبريل 2021 - 12:34 م

تواصل «الشروق»، نشر حلقات سلسلة أصوات من نور، وفي هذه الحلقة نستعرض ملامح من حياة القارئ الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي، أحد عمالقة تلاوة القرأن وأقدمهم، والذي أثر في تلاوة القراء اللاحقين.

يعد الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي الأب الروحي للقراء المصريين رفقة الشيخ محمد رفعت، فقد نشأ القراء الذين جاؤوا من بعده على تلاواته، وتأثروا به، وكان منهم الشيخ محمود علي البنا والشيخ أبو العينين شعيشع.

ولد الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي في 21 مارس عام 1890م، بقرية شعشاع التابعة لمحافظة المنوفية، وأتم حفظ القرآن الكريم على يد والده الشيخ محمود الشعشاعي وهو لم يجاوز عشر سنين، ثم التحق بالأزهر الشريف، ولزم مجلسه حتى تعلم القراءات القرآنية وأتقنها، حسب ما أشارت إليه البوابة الإلكترونية للأزهر الشريف.

حظى الشيخ الشعشاعي، بأداء فريد وصوت روحاني يثير التدبر والتأمل لدى مستمعيه، ولتفوقه وتميزه بالصوت الذعب، نصحه المشايخ بالسفر إلى القاهرة والالتحاق بالأزهر الشريف، فالتحق بالأزهر ودرس هناك القراءات على يد الشيخ بيومي والشيخ على سبيع، كان ذلك عام 1914 م.

بعد ذلك سكن الشعشاعي بحي الدرب الأحمر، وبدأ صيته يذيع في القاهرة بين أساطير دولة التلاوة أمثال علي محمود ومحمد رفعت.

وفي بداية مسيرته كون الشيخ الشعشاعي فرقة تُنشِد التواشيح الدينية في الليالي والمناسبات، ثم تفرغ لتلاوة القرآن الكريم حتى عُرف كأحد أشهر قراء عصره بين عمالقة التلاوة في مصر والعالم آنذاك، أمثال الشيخ محمد رفعت، والشيخ علي محمود.

وفي أول الأمر رفض الشيخ الشعشاعي، تسجيل صوته بإذاعة القرآن الكريم، لكن بعد استشارة أهل الفتوى عدل عن رأيه و التحق بإذاعة القرآن الكريم عام 1932م، وكان ثاني من سجل في إذاعة القرآن الكريم بعد الشيخ محمد رفعت، وعُين قارئًا بمسجد السيدة نفسية، ثم مسجد السيدة زينب رضي الله عنهما.

وتشير بوابة الأزهر الشريف، إلى أن الشيخ الشعشاعي كان أول من رتل القرآن الكريم في الحرمين الشريفين بمكبرات الصوت من القراء المصريين.

ونظرًا لشهرته الفائقة في ذلك الوقت، قرأ الشيخ الشعشاعي في مأتم الزعيم سعد زغلول و عدلى باشا يكن، ومحمد محمود رؤساء وزراء مصر فى ذلك الوقت.

وظل الشيخ الشعشاعي، على هرم التلاوة المصرية وفي العالم العربي، حتى وفاته في 11 نوفمبر عام 1962م عن عمر يناهز 72، تاركاً ورائه إرثاً كبيراً من التسجيلات الإذاعية بلغت نحو 400 تسجيل بالإذاعة المصرية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك